فى الحياة السياسية السودانية توجد أزمات متكاثفة ظلت تراوح مكانها دون معالجات حقيقية وواقعية كان يحجب امر التصدى لها المسارعة للحكم وليس استدامة الاستقرار!!!
لذلك عندما نادى الرعيل الأول بالاستقلال دون مشروع وطنى متفق عليه كانت حرب الجنوب ١٩٥٥ ثم تسليم السلطة للعسكر فيما يسمى كذبا وزورا انقلاب عبود والذى ايده السيدان
ثم جاءت ثورة ٢٠١٨ ورفع الشباب تسقط بس وهو دورهم الإسقاط والذى عجزت عنه كل الاحزاب السياسية… وكان المطلوب من الاحزاب والنخب تقديم خيارات او مشروع ما بعد السقوط وهو دورها!!! ولكنها زايدت على بعضها البعض ورفعت شعار تسقط بس ولذلك جاءت حكومتى حمدوك باسناد حزبى من أسوأ الحكومات الوطنية فى دولة ما بعد الاستقلال وليس مناوى وجبريل واردول وعقار والهادى فقط وهم شركاء الفترة السابقة حتى قبل التوقيع على السلام والدليل على فشل تلك الفترة رأى أحزاب التحالف فى أداء المذكورين اخيرا!!!! بعد اخرجو من السلطة…لانو قبل الخروج كانو سمن على عسل .
ازمتنا:
١. غياب المشروع الوطنى ومازال غائبا .. لذلك من حكومة مدنية لعسكرية او العكس بتغير الشخوص وتظل ذات السياسات .
٢. الادعاء ان الحكم الديمقراطي فقط هو الحل هذا أمر غير صحيح!!! ويجب أن نتفق على ذلك بعد تجارب ١٩٥٦ و١٩٦٥و١٩٨٦و٢٠١٩
بل هو أحد الحلول وليس كل الحلول وليس الحل الأول
ا. المشروع الوطنى المنطلق من الهوية الوطنية والمستلهم خبرات الآخرين فى الانتقال المشابه من عدم الاستقرار والفوضى إلى الاستقرار والتنمية
مثل :
ج افريقيا ورواندا وماليزيا هى نماذج قريبة من واقعنا
٢. على المشروع الأول بتبنى الدستور الدائم الممثل لغالب الشعب .
٣. كيفية التداول السلمى للحكم.. عبر صناديق الانتخابات .
لإنتاج ديمقراطية توافقيه تحمل المجتمع للاستقرار وترى فيه الاحزاب الصغيرة إمكانية المساهمة الوطنية فى خدمة البلاد… ليس المطلوب استنساخ تجربة أمريكية او روسية او صينية فى هذه النقطة .
اما كوننا نقدم للناس ولشعبنا ان مجرد التحول المدنى هو الحل او الانتقال الديمقراطى فلذلك افشال لتجارب متكرره سابقه كثيره.