سمحت التطورات في حقل الإتصالات والنقل للدول بالتواصل مع الشعوب التي تقع خارج أراضيها. ومن ثم أوجد لنا ذلك نوع جديد وحديث من الدبلوماسية لم يكن معروفا في السابق وهو الدبلوماسية الشعبية الجديدة او الحديثة
مثلما تطورت الدبلوماسية التقليدية نتيجة تطور وسائل الإتصال نجد أن الدبلوماسية الشعبية أيضا تطورت نتيجه لما شهدته وسائل الإتصال من تقدم في العقود الأخيرة. إذ أثرت تقنيات الإتصال الحديثة على شكل ومحتوى وعمل الدبلوماسية الشعبية.
ومنذ مطلع القرن الواحد وعشرين أظهرت الدبلوماسية الشعبية علامات الإنتقال والتحول والممارسة وهذا التطور يعود سببه إلى ظهور وسائل الإعلام الحديثة التي تعرف بمواقع الجيل الثاني والتي قللت من أهمية وسائل الإعلام التقليدية ودفعت بالكثير من الناس إلى تهميشها او الإستغناء عنها.
وتعد وسائل التواصل الإجتماعي من أبرز مظاهر وسائل الإعلام الجديدة. ويعرف الإعلام الإجتماعي الذي يتمثل في شبكات ومواقع للتواصل بأنه إعلام يعتمد على التقنيات الجديدة أو الحديثة التي برزت بعد إختراع الإنترنت. مثل المنتديات، والمدونات، وبرامج التواصل الإجتماعي. ويمتاز بكونه إعلاما غير وسيط حيث الكل فيه مستقبل ومرسل بعكس الإعلام التقليدي الذي هو إعلام وسيط يبدأ بإرسال مؤسساتي إلى استقبال جماهيري ويعرف أيضا بأنه مجموعة من الأساليب والأنشطة الرقمية الجديدة التي تمكن المستخدم من إنتاج ونشر وإستهلاك المحتوى الإعلامي بمختلف أشكاله. من خلال الأجهزة الإلكترونية (الرسائط) المتصلة او غير المتصلة بالإنترنت.
…. ونواصل..