ارتفاع أسعار الغذاء يؤجج الاحتجاجات في الدول النامية

أدت الحرب في أوكرانيا، والجفاف الناجم عن تغير المناخ، إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.
وأججت زيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية الاحتجاجات من إندونيسيا إلى إيران.
وقفزت أسعار القمح الأوروبي بنسبة 52%، والسعر القياسي لزيت النخيل 25%، منذ يناير/كانون الثاني الماضي.
وينذر هذا الاتجاه الآخذ في الزيادة صُنّاع السياسة بالخطر، في الوقت الذي تحذّر فيه وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن ارتفاع الأسعار سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء الحالية في أفريقيا، ويمكن أن يتسبب في أزمة سوء تغذية ”كارثية“ للأطفال.
وفيما يلي الاحتجاجات التي اندلعت بسبب أسعار المواد الغذائية خلال الأشهر القليلة الماضية:
لبنان
أغلق سائقو الشاحنات والحافلات اللبنانيون الطرق، في يناير/كانون الثاني الماضي، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.
ويتهم المحتجون رجال السياسة في البلاد، وصناع القرار، بالفشل بمعالجة الأزمة الاقتصادية المستمرة، منذ العام 2019.
الأراضي الفلسطينية
نفذت الشرطة الفلسطينية عددًا من الاعتقالات، في السادس من يونيو/حزيران، مع انتشار الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها من أساسيات الحياة، قبل يوم واحد من إضراب مزمع للمطالبة بإجراءات من السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية.
وقدرت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معدلات الارتفاع في أسعار المواد الغذائية بين 15 و18%.
تونس
قالت تونس في 11 مايو/أيار الماضي، إنها سترفع أسعار بعض المواد الغذائية بما في ذلك الحليب والبيض والدواجن بعد احتجاجات المزارعين على زيادة أسعار علف الشعير.
السودان
قال مسعفون إن متظاهرًا قُتل، في مارس/آذار الماضي، في مدينة مدني السودانية، بعد أن خرج المتظاهرون في مسيرات في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على انقلاب عسكري، تلاه ركود اقتصادي حاد.
وفقدت العملة السودانية أكثر من ثلث قيمتها منذ الانقلاب العسكري، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، مما أدى إلى ارتفاع سريع في أسعار الوقود والمواد الغذائية وغيرها من السلع.
إيران
تحولت الاحتجاجات على زيادة الأسعار إلى احتجاجات سياسية في إيران.
وبدأت الاحتجاجات، في أوائل مايو/أيار، بعد قرار الحكومة خفض الدعم الذي تسبب في ارتفاع الأسعار بنسبة وصلت إلى 300% لمجموعة متنوعة من المواد الغذائية التي تعتمد على الدقيق (الطحين).
كما رفعت الحكومة أسعار بعض السلع الأساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان.
وأفادت وكالة أنباء فارس، وتقارير على مواقع التواصل الاجتماعي بأن أرباب معاشات في إيران خرجوا، في السادس من يونيو/حزيران، في مظاهرة جديدة للاحتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة، في تحد جديد للسلطات التي تواجه صعوبات في التصدي للاضطرابات على مدى أسابيع.
وذكرت وكالة فارس أن نحو 1000 من أرباب المعاشات تجمعوا للاحتجاج سلميًا تحت رقابة الشرطة.
الأرجنتين
خرج آلاف المزارعين في بوينس آيرس، في 23 أبريل/نيسان، في احتجاجات ضد الرئيس ألبرتو فرنانديز، الذي وجه القطاع الزراعي انتقادات لسياساته الرامية إلى احتواء أسعار المواد الغذائية بهدف كبح التضخم.
تشيلي
خرج آلاف الطلبة خلال مسيرة في العاصمة سانتياغو، يوم 25 مارس/آذار، للمطالبة بزيادة منح وجبات الطعام.
قبرص
ألقى مزارعون قبارصة أطنانًا من الحليب، وأشعلوا النار في حزم القش أمام القصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا، يوم 18 مايو /أيار، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار.
اليونان
خرج آلاف العاملين اليونانيين في مظاهرات في أثينا، أول مايو/ أيار، للاحتجاج على ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
وتسارع معدل التضخم الاستهلاكي السنوي في اليونان، ووصل إلى 8.9 %، في مارس/ آذار، مسجلًا أعلى مستوى له منذ 27 عامًا.
غينيا
قُتل شخص في العاصمة كوناكري، في الثاني من يونيو/ حزيران، خلال احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، في أخطر اضطرابات منذ تولي المجلس العسكري السلطة العام الماضي.
وقال شهود إن دوي إطلاق نار سُمع في كوناكري خلال الليل، وإن مواطنين أغلقوا الشوارع بالمتاريس، وأضرموا النار في الإطارات احتجاجًا على زيادة أسعار البنزين بنسبة 20%.
إندونيسيا
احتج مزارعون إندونيسيون في جاكرتا، في 17 مايو/أيار، على ارتفاع التكاليف الناجمة عن حظر تصدير زيت النخيل.
وتُقدر مجموعة أصحاب الحيازات الصغيرة (أبكاسيندو) أن 25% على الأقل من مطاحن زيت النخيل توقفت عن الشراء من المزارعين الأفراد منذ بدء الحظر، مما أدى إلى انخفاض السعر بنسبة 70% عن الحد الأدنى الذي حددته السلطات الإقليمية.
كينيا
نظم نشطاء مظاهرة، في 17 مايو/أيار، في نيروبي، مطالبين الحكومة بخفض تكاليف المعيشة، خاصة أسعار المواد الغذائية.
بيرو
نشرت بيرو الجيش على الطرق السريعة، في أبريل/نيسان، بعد إغلاق الطرق في موجة غضب بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والوقود.
وتواجه بيرو أعلى معدل تضخم منذ ربع قرن.
سريلانكا
أعلن رئيس سريلانكا، جوتابايا راجاباكسا، حالة الطوارئ، في مايو/أيار، بعد ساعات من حركات إضراب مناهضة للحكومة، واحتجاجات، بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وجاءت الأزمة الاقتصادية، التي لم يسبق لها مثيل منذ استقلال البلاد، في العام 1948، بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، وارتفاع أسعار النفط، وسياسات راجاباكسا في خفض الضرائب.

Comments (0)
Add Comment