حسن إسماعيل.. يكتب .. مؤتمر أصحاب (النعجةالواحدة)!!

 

– نعم هذه قصة أخرى غير قصة الذين تسوروا على نبي الله (داوُود) المحراب ليشتكى صاحب النعجة الواحدة من بغى صاحب التسع والتسعون نعجة الذى سأله أن يضم نعجته الواحدة إلى نعاجه وعزه فى الخطاب …

– نعم …هذه المقالة معنية بالمؤتمر الصحفى الذى عقده أصحاب ( النعجة الواحدة) فى حظيرة الديمقراطية فى السودان ونصبوا أنفسهم متحدثين باسمها ونحن هنا لنسلبهم هذا الإدعاء الكذوب وننزل مسروقات الديمقراطية من على اكتافهم ثم لنغسل ألسنتهم بالسبيرتو فلايعودوا لمثلها أبدا!!

 

– لقد كفانى الأستاذ على عسكورى فى مقالة ماتعة عن مؤتمر السيد عرمان الخوض فى كثير من التفاصيل وهو يسألهم عن ارادتهم الذاتية أيان ظهورها وهم يدعون أنهم ذهبوا للمفاوضات حتى لايخسروا أمريكا والسعودية( بالله ده كلام ) (يعنى بس تانى يكلموا ليكم السعودية؟) وهل من سياسى يحترم نفسه يَقُل عن سلب إرادته مثل هذا الكلام؟ ثم أنظر إليهم وهم يعقدون اصابعهم ويسترضون الحزب الشيوعى ولجان مقاومته حتى لاتفتك بهم إن هى لقيتهم( مطرفين فى السهلة ) !! ثم أن هذا الحديث الفج عن رضوخهم للسعودية
عن اللقاءات المعلنة فماذا عن اللقاءات غير المعلنة؟ ماذا عن لقاءاتهم مع ياسر العطا وهم (بعراريق) المعتقل ( قال تهيئة مناخ قال ) !! ثم ماذا عن لقاءاتهم مع عبدالرحيم دقلو فى ( شمبات حليل مجلسنا ) أفرادا وشلليات ، بل ماذا عن مقابلتهم للمسؤول الكبير فى قصر الرئاسة بغرض الشجون الصغرى( السماح لهم بأخذ السيارات الدستورية مقابل ٢٠% من قيمتها ) ( قال مشينا فقط عشان نصفى الإنقلاب، هو جنس مصفى لكن )

– ولكن دعونا من كل ذلك فهى ليست اسرارا فالخرطوم مدينة لاتعرف الأسرار ….تعالوا للمهم …
– فهل الثلاثى المرح الذى تحدث فى المؤتمر الصحفى يوم الجمعة هل هو مؤهل معرفيا واخلاقيا للحديث عن الديمقراطية؟ ودعونا نأخذ اشقاهم ….

– تعالوا لنسأل طوب هذه الأرض النكيبة عن علاقة السيد عرمان بالديمقراطية؟ حتى يستعيدها من ياسر العطا أو يبذر بذرتها؟ تعالوا لنسأل بقايا الأشلاء والدماء التى أراقها الجيش الشعبى فى الكرمك وقيسان إبان الديمقراطية الثالثة مهيضة الجناح عن علاقة ياسر عرمان بالديمقراطية حتى يستمع الناس إليه فى دار حزب (المحجوب) وهو يحدثهم كاذبا عن تصفية الإنقلاب واستعادة الديمقراطية!! تعالوا لنسأل أبناء النيل الأزرق وأبناء جبال النوبة الذين لم يبلغوا سن الحُلم بعد وقد جندهم ياسر بالمئات إلى صفوف الجيش الشعبى بعد أن شرّد أهلهم … تعالوا لنسألهم عن علاقة ياسر بالإستقامة الديمقراطية؟ تعالوا لنسأل طائرات الإغاثة الدولية التى كان يجب أن تذهب بالغذاء والدواء لضحايا الحرب واللاجئين فيحشوها ياسر بالقنابل ويحرق بها آبار البترول تعالوا نسألها متى أدى ياسر فروض الديمقراطية ونوافلها؟ تعالوا لنسأل حرائر( ابوكرشولا ) متى عاف ياسر عرمان الدم ووجعه ضميره ومنعه النوم لأن اسرا آمنه شتتها إلى المجهول رصاص جنوده المرتزقين….متى عرف ياسر عرمان الإختيار الديمقراطى والتمثيل الشعبى وطلب تفويض الجماهير؟ سبحان الله فالمرة الوحيدة واليتيمة التى وقف فيها ياسر أمام مرآة التنافس الانتخابى كانت فى عهد الإنقاذ والمرة اليتيمة التى عرف فيها ياسر عرمان طريق البرلمانات كانت فى عهد الإنقاذ والمرة الوحيدة التى أصبح فيها ياسر رئيس لجنة وليس رئيس مليشيا كانت فى برلمان الإنقاذ …….ثم يجتمع بعض التانبلة حول ياسر يحدثهم عن دحر الإنقلاب وقد قضى كل عمره تحت إمرة الجنرالات من لدن جون قرنق إلى سلفاكير إلى الحلو إلى مالك عقار إلى حميدتى والمدنى الوحيد الذى اشتغل ياسر عرمان تحت رئاسته هو أحمد إبراهيم الطاهر رئيس البرلمان فى (٢٠٠٥) فيا مثبت العقل والدين والمنطق

– ثم يجلس السيد عرمان المطرود من ثلاث حركات مسلحة وفى عنقه آلاف الدماء من أبناء القوات المسلحة يجلس ليحدث الناس عن ضرورة ألا تمارس القوات المسلحة العمل السياسى وأن تعود إلى ثكناتها….يقول هذا وبعض تنابلته لايزالون ينادونه( الكمندر ) ياسر .. شفت كيف؟

– ياسر عرمان لايريد ديمقراطيةََ فى السودان و(لايحزنون) فالرجل فقط يريد تصفية ثاراته مع الجيش السودانى…نعم يريده جيشا من الخصيان يضحك عليه المتنبئ …

( لاشيئ أقبحُ من فحل له ذكرٌ …
تقوده أَمةٌ ليست لها رحمُ )

Comments (0)
Add Comment