جددت قوى الحرية والتغيير التوافق الوطني، تمسكها بضرورة أن يكون الحوار سوداني سوداني وبمشاركة كافة الأطراف السودانية من قوى سياسية ومدنية وعسكرية تمهيداً لإنتقال ديمقراطي.
وقال الأمين العام للحرية والتغيير التوافق الوطني مبارك أردول في مؤتمر صحفي اليوم بقاعة الصداقة إن الأطراف التي تمتنع عن الحوار قد جلس بعضهم مرات ومرات ولم يكن اللقاء الأخير المعلن هو الأول ولن يكون الأخير، وأكد أن رؤيتهم السابقة التي طرحوها بشأن مشاركة الأطراف المختلفة حول الحوار وجدت القبول وأصبحت واقعاً ، مشيرا إلى أن القوى التي تعمل على إقصاء الآخرين لا تستطيع أن تحقق ديمقراطية بالبلاد.
وقال أردول إن السودان استطاع بتوقيع سلام جوبا أن ينهي أطول حرب في تاريخ السودان ، مقللاً من خطورة قوى الحرية والتغيير المركزية على التحول الديمقراطي لكونهم منفصلين عن الشارع العام وقليلي التواصل مع أحزابهم السياسية، مرحباً بانضمام حزب الأمة والمؤتمر السوداني للحوار الذي دعت إليه الآلية الثلاثية.
من جانبة دعا أبوعبيدة الخليفة الأمين السياسي لقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني، القوى السياسية كافة للمشاركة في الحوار دون شرط لجهة أن الحوار هو الطريق الأمثل لحل الأزمة السودانية سيما وأن الإنسداد السياسي استمر لوقت طويل فيما لم تعطي القوى السياسية الفرصة الكافية لتطوير نفسها ما أضعف دورها سياسياً،وأمن على ضرورة تكوين حكومة مدنية برئيس وزراء مدني واستكمال المجلس التشريعي وتشكيل المفوضيات.
إلى ذلك دعا سليمان صندل عضو الحرية والتغيير التوافق الوطني، إلى ضرورة تشكيل لجنة وطنية تقسم الأطراف لمجموعات عمل توكل إليها مسؤولية اتخاذ الاجراءات الدستورية واختيار رئيس مجلس الوزراء وتكوين الحكومة ومراقبة الانتخابات على أن يكون في كل مجموعة منسق واحد وأن تظل الألية الثلاثية المشتركة هي إشرافية ولوجستية.
وقال صندل إن الحرية والتغيير التوافق الوطني تنادي بالشراكة والحوار مع كافة الأطراف ، واصفاً شعار لا حوار لا تفاوض لا شراكة (بالشعارات الصفرية )،مشيراً إلى أن الحوار الآن تكتيكي والحوار الاستراتيجي قادم ولا بديل له.
وفي ذات الصعيد قال نور الدائم طه نائب الأمين العام للحرية والتغيير التوافق الوطني، لن يسمح لأربعة طويلة بالعودة واحتكار العمل السياسي وحتكار السلطة مجدداً، ونطالب زملائنا بأن لا يفكروا مجرد تفكير في إعادة عقارب الساعة للوراء ، مضيفاً دفعنا ملايين من الشهداء ولن نسمح لأي مجموعة غير مفوضة من الشعب السوداني أن تهيمن أو تنفرد بالحوار.