تابعت عن كثب ترتيبات وتتظيمات لجان امتحانات الشهاده السودانيه لجان متخصصه من تعليم وامن وشرطه وجهات ذات صله من الحكومه وولاية الخرطوم حقيقه ترتيبات لايشق لها غبار وخير دليل علي ذلك ان جلسات الإمتحان في كله المراكز تنتظم بدقه ومتابعه دون مشاكل أو عوائق.
ولكن فات عليهم ان من اهم الاجنده خلال اجتماعات اللجان المتخصصه مناقشة وتامين استمرار التيار الكهربائي طيلة فترة الامتحانات تقديرا لظروف الطلاب الممتحنين في ظروف معقده كان لابد من وضع ذلك الجند المهم في الاعتبار ولابد لهم من التزكره ان ليس كله طالب يملك جنريتر او دينمو او فينيتر المشحون بالكهرباء وكان لابد ان يتزكروا ان ليس كله طالب بجواره، وزير او مسئول حتي يستمر عنده التيار الكهربائي دون إنقطاع ليتم درسه ومراجعته ويجب ان يعرفوا جيدا ان إنقطاع الكهرباء يقطع مراجعتهم وقراءتهم ويشتت أفكارهم ومما يؤسفني جدا يحصل ذلك دون برمجة أو سابق إنذار وهم في ظروف امتحانات بجدول مرتب بزمن مضروب. كنت أتوقع إلغاء برمجة القطوعات في هذه الأيام إن وجدت ولكن بكل أسف أن ينقطع التيار الكهربائي لساعات طوال أثناء اليوم من الصباح حتي المساء دون مراعاة أو مساءلة وهذا مانعتبره إجحاف في حق أبنائنا الطلاب والطالبات الممتحنين وهذه هي أيام حصاد سنينهم ودروسهم وسهرهم ومعاناتهم التي عاشوها هم واسرهم التي تعاني ايضا معهم وصبرت وصمدت علي كله المشاكل والعوائق التي أخرت وعطلت مسيرة تعليم ابنائها في المدارس والجامعات لسنوات دون مبرر. وكان من الممكن ان تستمر مسيرة التعليم بتقديرات مختلفه دون غيرها من الأمور والظروف التي تحيط بوطننا الحبيب.
هاهم ابنائنا فلذة اكبادنا ووقود المستقبل القريب والبعيد الذي ننتظره للافضل والاحسن يئنون ويتضجرون ويسخطون ويلومون جهات الاختصاص في إنقطاع تيار الكهرباء لساعات طوال وتسبب في تعطيل درسهم ومراجعتهم وقطع تيار فهمهم وافكارهم وشتت ماانتظم من دروس في عقولهم.
نناشد قيادات الدوله حكومة، وسياده بحل عاجل غير اجل ونقول لكم هذا ابسط ماتقدمونه لابنائكم الطلاب من حقوق ليحصدوا ماسهروا لأجله كما نناشد كل المسئولين في التعليم والكهرباء وجهات الاختصاص واللجان المتخصصه بمعالجة الأمر.
نقول لكم. ماذا أنتم فاعلون
وبماذا توجهون
ولماذا لاتسألون وتتابعون
وبماذا تعاقبون
ولما صامتون
وأخيرا ماذا ننتظر ان تفعلون…