القيادي بالمؤتمر الشعبي د. عمار السجاد لـ(السوداني): حراك خشن وعنيف في الحزب وربما يؤدي لانشقاق

 

اشتدت الخلافات داخل حزب المؤتمر الشعبي بين الداعين للمؤتمر العام للحزب والداعين إلى عقد مؤتمر الشورى الذي حُدد له الخامس والعشرون من الشهر الجاري، وتبادل التياران الاتهامات. (السوداني) التقت بالقيادي بالحزب د.عمار السجاد وطرحت عليه بعض الأسئلة حول تمويل شورى الحزب؟ وخلافاتهم مع الأمين العام علي الحاج؟ وعلاقة المؤتمر الوطني بمؤتمر الشورى؟ وغيرها من الأسئلة أجاب عنها مشكوراً .. إلى الحوار .

حديث عن انشاق في حزب المؤتمر الشعبي بسبب مؤتمر الشورى الذي سينعقد في 25 من الشهر الجاري ؟

حتى الآن لم تعلن جهة أو شخص أنه سيتخلى عن الحزب، لكن يوجد حراك خشن وعنيف في الحزب.

هل يمكن أن يتطور هذا الحراك ويؤدي إلى انشقاق ؟

ربما ، لا أستطيع أن أجزم .

مؤيدو المؤتمر العام قالوا إن الذين يدعون إلى الشورى مدفوعون من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي، مدى صحة ذلك؟

التيار الداعي إلى الشوري يسمى تيار المنظومة الخالفة المتجددة، نحن أولاد الشيخ حسن الترابي وقيمون ووصيون على مشروعه، وشيخ حسن بشر بها، ونحن مؤمنون بهذه الفكرة ومصرون عليها .

وهذا سبب الخلاف مع الأمين العام علي الحاج ؟

نعم ونفس المجموعة الداعية للشورى هي التي جاءت بعلي الحاج، وأعطيناه ضمانات أن يأتي بإجماع بدون انشقاق، وأوفينا بذلك، لكن عندما استلم الحزب وتحدثنا معه عن المنظومة الخالفة المتجددة وهو مشروع الانتقال الكبير رفض تنفيذه، واختلف معنا في الـ3 شهور الأولى التي تولى فيها المنصب، ويعتبر أن المشروع لا يعنيه في شيء .

لكنكم لم تعترضوا على أنه الأمين العام ؟

صبرنا عليه وظللنا محتفظين بعضويتنا والوثائق حتى لا يحدث انشقاق بالحزب، والآن انتهت دورته، وآن الأوان أن نحرك مشروع المنظومة الخالفة الذي تشبع به الحزب وينتظره كالمهدي المنتظر .

علي الحاج طلب من القيادة تكوين لجنة للمؤتمر العام عندما انتهت فترته، لكن الأمانة العامة مددت له؟

هذا خطأ وقبلناه، وسعينا أيضاً أن نأتي بالشورى، وهي صاحبة القرار الأعلى من الأمين والأمانة والقيادة، ونجحنا، وننتظر أن تتم محاسبة الأمين العام والأمانة.

الأمانة العامة تركت علي الحاج في منصبه لحين اكتمال البناء التنظيمي، رغم أنه كتب خطاباً لإقامة مؤتمر عام؟

علي الحاج لم يكن صادقاً .

كيف ؟

هو الآن متشبث بالمنصب .

ولماذا كذب علي الحاج؟

حتى (يكشكروا ليهو) ويحلفوا عليهو، ويظل في منصبه، وهذه الطريقة غير صحيحة ولا أخلاقية، يظل يقاتل حتي يعرض الحزب للانشقاق؟ والخطاب الذي كتبه للأمانة العامة كان دهاءً سياسياً وتكتيكاً منه ، الآن على الحاج في مرحلة فاصلة في تاريخه، ولم يفضل له الكثير، وأحسن يختم حياته ختمة سياسية، وإذا دعا الناس للشورى سيكون ختم حياته السياسية ختاماً يشبه تاريخه، علي الحاج لا يستطيع أن يعمل في حياته السياسية أكثر من (5) سنوات، بسُنة الحياة والعمر، وأفضل أن يختم حياته خاتمة جيدة، ولا يتركها لهواء نفسه وانتقام وتحديات شخصية مع مجموعة أو مع إبراهيم السنوسي، يعرض الحزب لهزة .

انتقدت تعامل علي الحاج في بعض الجوانب؟

يحدد أي حاجة، ويقول هذا يجلس في النص، ويحدد ماذا يلبسون، ويناديهم ويحاسبهم.

يحاسبهم إذا لم يلتزموا بكلامه ؟

نعم ، حتى في الكلمات يحددها بالترتيب .

هل يكتب الخطابات للأمناء العامين المكلفين ؟

اي حاجة والله، لذلك لا أحد يستطيع أن يعمل معه، وذهبوا قبل أن يكملوا (6) أشهر، وحدد مدة الأمين العام المكلف بـ(3) أشهر حتى لا (تتحكر) يريد منهم ان ينفذوا أفكاره فقط .

إذا كان يتعامل مع مؤيديه بهذه الطريقة لماذا يصرون على ترشيحه أميناً عاماً للحزب مرة أخرى؟

نحن حصرنا المجموعة التي تعمل معه داخل وخارج السودان وهم 20 شخصاً، ويوجد بها (5) أشخاص سويُّون .

من هم ؟

جبريل، الأمين، كمال، الأمين، إلى حد ما نوال خضر .. بؤس شديد وغير مسبوق بالحزب .

ماهي دواعي انعقاد شورى طارئة ؟

توجد خلافات كبيرة داخل الحزب، واختلاف في التعامل مع الآلية الثلاثية والتعامل مع الحرية والتغيير والتيار الإسلامي ومشروع المنظومة الخالفة، نريد من الشورى أن تحاسب علي الحاج في هذا الموضوع ، وهذا خطأ غير مغفور .

هل ارتكبت الأمانة العامة أخطاء أخرى؟

أكبر خطأ تعطيل المنظومة الخالفة المتجددة، وهو مشروع الانتقال الكبير، وبقية الأخطاء تكتيكية مثل التيار الإسلامي العريض، وهو موضوع مقدور عليه.

تعليقك على أن الهدف من مؤتمر الشورى هو انضمام المؤتمر الشعبي للتيار الإسلامي العريض ؟

نحن أنشأنا هذا التيار قبل عامين وخاطبته قيادتنا، ولم يكن يضم المؤتمر الوطني في الفترة الماضية، وهذه واحدة من خلافاتنا معهم لأنهم حاولوا تجييره، هذا التيار لا علاقة له بحزب، وهو أشواق إسلاميين، وكان الذين جلسوا في قيادة التيار (ما في زول اختارهم) وعندنا معهم خلاف عريض (90%) من المنتمين لهذا التيار يجلسون على الرصيف .

ما هي أبرز أجندة الشورى؟

النظر في قرارات هيئة القيادة كلها ومحاسبة الأمانة العامة ومراجعة تقاريرها، وعندما تجتمع الشورى تحدد الأجندة، ويمكن أن تضيف أو تلقي في هذه المحاور .

بعض أعضاء الأمانة العامة السابقة متهمون بأنهم شاركوا في المحاولة الانقلابية، وهم الآن متمسكون بقيام الشورى، مدى صحة ذلك؟

الامانة العامة صنفتها انقلاباً، وأنا أسميها حركة تصحيحية ولديَّ فيها مساهمات وفخور بها، أنا دعمت الشغل مع الناظر ترك أو الشمال، وتم تدوين بلاغ ضدي من قبل لجنة التمكين بتقويض النظام الدستوري.

لكن الحزب كان يرى أن ما حدث في 25 أكتوبر انقلاب؟

نعم، وهذه الخلافات أفضل مناقشتها في مؤتمر الشورى .

هناك اتهام بأن بعض الداعين إلى الشورى قلوبهم وجيوبهم مع حزب المؤتمر الوطني، وينفذون أجندته ، لكن أجسادهم مع المؤتمر الشعبي؟

قالوا إن الشورى يمولها علي كرتي، والمؤتمر الوطني، قبل أسبوعين أرسلت للأمين العام المكلف الأمين عبد الرازق حواراً طويلاً بيننا لإيجاد طريق ثالث لحل الأزمة، في نهاية المكالمة اعتذر لي، وقال (انت عايز مننا قروش معليش أخرناها ليك)، أنا بديهم قروش للحزب لما يحتاجوا، قلت ليه أنا ملتزم بالشورى، ودفعت للشورى مبلغ (10) آلاف دولار ومستعد أدفع أكثر، وإذا لم يتم إرجاعها لي لا مشكلة لديَّ .

ومن أين أتيت بهذا المبلغ ؟

مالي الخاص، أنا زول رجل أعمال ولم أشتغل في الدولة .

هل ستتحمل تكلفة الشورى؟

أنا ملتزم بدفع أي مبلغ من أجل قيام الشورى، وإذا لم يتم إرجاعها لي سأحتسبها .

البعض بتهمك بأنك (تشغل قروش) المؤتمر الوطني ؟

كيف يعني ما سمعت اتهاماً زي دا.

الذين يدعون إلى المؤتمر العام قالوا لا مانع لديهم لمناظرة معكم ليؤكدوا أنكم على خطأ، هل أنتم مستعدون للمناظرة ؟

جاهزون في أي وقت، لكن هم منو؟ مثل من؟

القيادة الحالية ؟

الأمين عبد الرازق تقصدي؟ أنا دعوته لاجتماع مباشر، وقلت له أنا على استعداد أن أنظم اجتماعاً بين دعاة الشورى وبينكم، لكنه (زاغ).

لماذا؟

خافوا يجلسوا معنا .

خافوا من ماذا ؟

لا يريدون مواجهة الحقائق .

هل تتوقع أن يكون مؤتمر الشورى ناجحاً ؟

نعم .

ما الذي يجعلك متأكداً؟

لدينا اتصالات، لدينا الآن (45%) وكثير من عضوية الحزب ستوقع في الأيام القادمة .

هل تم تقديم كشف التوقيعات للأمانة العامة ؟

نعم، رغم أن دورها هو التنسيق فقط، وليس لها الحق في أن تنظر في الكشوفات .

Comments (0)
Add Comment