كشف والي ولاية كسلا السابق، صالح عمار، في صفحته على الفيسبوك أمس الأربعاء “سقط حوالي (6) شهداء حتى اللحظة من الطرفين، جميعهم تقريباً بالرصاص”، وأشار باصبع الاتهام للسلطات بقوله: “تتهم قيادات أهلية وفاعلون السلطات بأنها مصدر الرصاص وأنها لو لم تتدخل لكانت الخسائر أقل”. وأردف: “اللجنة الأمنية لولاية كسلا تتحمل المسؤولية للأحداث الحالية والسابقة بعدم ضبطها لقواتها وعدم تنفيذها للتوصيات التي تم الاتفاق حولها كحلول للصراعات السابقة”.
وقال صالح إن التجار نفذوا إضراباً شمل معظم المحلات التجارية بسوق المدينة الرئيس.
وعادة ما يغلق أصحاب الأعمال محلاتهم التجارية حال حدوث أي نزاع أهلي، تلافياً لإحراقها.
وكانت النزاعات بين قبيلتي البني عامر والنوبة بدأت قبل أكثر من عامين، وتسببت في مقتل العشرات بعدد من مدن شرق السودان، وقد ارتفعت وتيرة الصراعات القبلية في مناطق البلاد منذ الانقلاب العسكري الذي يُتهم على نطاق واسع بتحريض بعض الأطراف على افتعال النزاعات.
وتزامنت أحداث كسلا مع نزاع قبلي آخر في منطقة كلبس بولاية غرب دارفور سقط جراءه في أسبوع واحد أكثر من 125 قتيلاً.