غادرت الباخرة (دهب) السواحل السودانية اليوم مبحرة إلى الهند، بعد ٱتمام عملية بيعها وانزالها للعلم السوداني.
العابرة (دهب) توقفت لمدة ثلاث سنوات وإعتبرها “إدارة الخطوط البحرية السودانية” خردة لا تصلح للإبحار، لكن بمراجعة سريعة من طاقم هندي في فترة ثلاث اسابيع عادت الباخرة للعمل.
كان شراء السودان للباخرة “دهب” بمبلغ 7,6 مليون دولار، في فبراير من العام 2015 قد اعتبر خطوة نحو تحسين وإزالة التراجع المربع في مجال النقل البحري، حيث كانت المرة الأولى التي يمتلك فيها السودان قطعة بحرية لنقل الركاب، واول مرة يرفع العلم السوداني على باخرة مملوكة له منذ 25 عاما مضت، ولم يكن قد تبقى من اﻷسطول البحري للسودان الذي كان يضم 15 سفينة سوى باخرتي الشحن “النيل الأبيض” و”دارفور” والتي تم بيعها في يونيو من ذلك العام.
وكانت”وزارة النقل” قد استثمرت وقتها الباخرة(دهب) التي تستوعب 313 راكبا بالإضافة إلى اطقم الملاحين والتشغيل والعمال في مختلف التخصصات، ومكونة من خمسة طوابق ومزودة بمهبط للطائرات وعيادات طبية مجهزة.وفي 26 مايو 2022 كشف مدير عام “شركة الخطوط البحرية السودانية المهندس عبد العظيم حسب الرسول” عن بيع الباخرة(دهب) لشركة إماراتية بمبلغ اثنين مليون واثنين وخمسين ألف دولار .
وأكد مدير الشركة، أنّ محتجين من أبناء البحر الاحمر اعترضوا على قرار البيع وهددوا المشتري في بورتسودان، وعرقلوا البيع، وخاطبوا إدارة الرقابة البحرية بمنع تسليم الباخرة لملاكها.
و( ناشد حسب الرسول مجلس السيادة والحكومة المركزية، بالتدخل العاجل لإثناء المحتجين عن منع البيع، وأوضح أن الباخرة لا تصلح للإبحار وقد سبق أن عملت بنسبة 17% فقط منذ شرائها وتوقفت بنسبة 83 % من مجمل الفترة، وأكد أن جميع اللجان الفنية أوصت بتخريدها ودفع عائدها كمقدم لشراء باخرة حاويات جديدة ) .
رغم أن جميع اللجان الفنية السودانية أجمعت على أن الباخرة (دهب) عبارة عن “خردة” لا تصلح للإبحار، فإن ذلك لم يثني (الجهة) التي إستثمرت الباخرة، وأجرت عليها صيانة طفيفة قبل الإبحار الاخير لها من السواحل السودانية.