وجّهت الحرية والتغيير، انتقادات شديدة اللهجة، للسفير محمد بلعيش، ورفضت وأدانت تصريحاته التي أدلى بها أمس، وطالبت الاتحاد الأفريقي بتصويبه. وقالت: “ظهر في الزمان والمكان الخطأ، ولم يراعِ حيادية واستقلال الاتحاد الأفريقي كواحد من مسهلي العملية السياسية، ففي حين تحدث عن ضرورة عدم الإقصاء، فإن المنصة التي تحدث منها أحاطت بها شخصيات معلوم دورها في دعم الانقلاب والاعتصام الذي سبقه وطالب بإصدار بيانه الأول، فعن أي إقصاء يتحدث السفير بلعيش.. نرفض تصريحات السفير بلعيش وندينها ونطالب الاتحاد الأفريقي بتصويبه”.
واجتمعت لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية بقوى الحرية والتغيير نهار اليوم، وتداولت حول عدد من القضايا، من بينها تصريحات ممثل الاتحاد الأفريقي بالخرطوم.
وأكدت (قحت)، أهمية منبر الآلية الثلاثية، والدور الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي ضمن هذه الآلية الثلاثية، وعلى أهمية البلدان الأفريقية والعربية والمجتمع الدولي في دعم مجهودات السودانيين للوصول إلى حل سياسي ينهي الانقلاب ويحقق غايات الثورة.
كما شددت على ما وصفته – بموقفها الاستراتيجي من قضايا السلام ودعمها لما تم تحقيقه من خطوات في طريق إحلاله وضرورة إكماله “وهو موقفٌ ثابتٌ لقوى الحرية والتغيير لن تحيد عنه بسبب أي أخطاء لجهات ضمن أطراف السلام، فسعينا للسلام والعدالة هو انحيازٌ لقضايا النازحين واللاجئين والمهمشين وكل الذين طالهم عسف الدولة وانتهاكها لحقوقهم الفردية والجماعية في كل أنحاء الوطن.. لقد ناضل شعبنا عقوداً ضد مشاريع الإبادة الجماعية للنظام السابق حتى أسقطه عبر ثورة شعبية وضعت قضايا الحرية والسلام والعدالة في صدارة أجندتها”.
وأضافت (قحت): “نؤكد على موقفنا الثابت من ضرورة أن يكون الحل السياسي شاملاً وأن يحقق مطالب الثورة، كما نؤكد رفضنا لأن تكون العملية السياسية بوابة لخلق حاضنة سياسية مصنوعة ومُتحكَما بها تُشرعن الانقلاب، لذا ظللنا نؤكد على ضرورة تحديد أطراف العملية السياسية ومراحلها بصورة تضمن شمول الحل دون إغفال أو إقصاء أي طرف من الأطراف، وتعبيره في ذات الوقت عن الثورة وقضاياها والالتزام بالتحول المدني الديمقراطي”.
وتابعت في القول: “سنعمل للاجتماع مع الاتحاد الأفريقي ضمن الآلية الثلاثية، وفي مقره بأديس أبابا، لمناقشة أعمق حول القضية السودانية وكيفية الخروج من الأزمة التي عبر الانقلاب عن قمة تجلياتها، وذلك بما يناقش قضايا الشارع السوداني مع دول الجوار ويعمل على حشد دعمها وسندها لتطلعاته وغاياته”.