بدأ قادة في حزب الأمة القومي وساطات لإثناء إبراهيم الأمين عن استقالته من منصب نائب الرئيس ، والتي قدمها بعد احتدام الخلافات في أروقة الحزب.
وتفجرت الخلافات داخل التنظيم بعد سفر رئيسه المُكلف فضل الله برمة ناصر وتعيين نائبه الفريق صديق إسماعيل في موقعه وذلك في 16 يونيو الجاري، على الرغم من مطالبات بتعيين إبراهيم الأمين.
وقالت مصادر موثوقة، لـ “سودان تربيون”، الأربعاء؛ إن “قادة في حزب الأمة عقدوا اجتماعا مع إبراهيم الأمين، استمر لساعات طويلة لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة”.
وأشارت إلى أن قطاع الشباب في الحزب، قرر تنظيم وقفة احتجاجية أمام منزل الأمين الأيام المقبلة، للتعبير عن رفضهم لاستقالته.
وأرجع إبراهيم الأمين، في تصريحات لقناة الحدث الأربعاء، استقالته لأسباب تُمس هيبة الحزب من بينها عدم التزام التنظيم بالاتفاقات التي يتوصل إليها مع القوى الأخرى، إضافة إلى تعدد من يتحدث نيابة عن الحزب.
وأشار إلى تأثيرات داخلية وخارجية على القرارات التي يتخذها حزب الأمة، علاوة على اختراقه واختطاف مجموعة محددة لصوت التنظيم.
وقال إنه “يسمع بقرارات مصيرية من خارج مؤسسات الحزب ولا يتم إشراكنا بها، وهذا خطأ الرئيس المكلف فضل الله برمة ناصر”.
وتحدث إبراهيم الأمين عن أن مؤسسات الحزب أصبحت غير شرعية لعدم عقد المؤتمر العام، كما يوجد نافذين في حزب الأمة يرغبون بتبادل المواقع داخل التنظيم وإغلاق الباب في وجه الشباب.
وظل حزب الأمة على الدوام معرضًا للانشقاقات، بسبب الخلافات حيال قضايا حيوية، حيث انقسم في وقت سابق لعدة أجنحة من بينها حزب الأمة برئاسة مبارك الفاضل المهدي.
وقال القيادي في حزب الأمة القومي عروة الصادق، لـ “سودان تربيون”، إن الخلاف التنظيمي والاختلاف في الموقف السياسي أمر اعتاد عليه الحزب، إلا أنها تظل محكومة وملزمة بقرارات المؤسسات القائمة والتي تعد كلمتها المرجعية النهائية في أي أمر.
وتحدث عن وجود خلافات داخل الحزب حول أحقية قيام اجتماع الهيئة المركزية أم انعقاد المؤتمر العام.
وأشار إلى أن أغلب الأصوات بالحزب تنادي بالإعداد الجيد لمؤتمر العام وتسريع انعقاده، إلا أن الأمر لن يكون قبل نهاية خريف 2023.
وقال إن الفريق صديق إسماعيل وإبراهيم الأمين، استقالا بناء على رؤية ذاتية، موضحا أنها لم تُعرض على مؤسسات الحزب وسيتم البت فيها بعد عودة رئيس التنظيم المكلف فضل الله برمة من رحلة استشفائه.
واستبعد عروة الصادق أن تحدث الاستقالات اختلالا في الحزب، “لأن الجميع مدرك لخطورة الأمر وتبعاته”.
وتابع: ” كثيرون يتكهنون بحدوث انشقاق جديد بالحزب وهو ما لن يحدث لأن المؤسسات القائمة والنظم الحاكمة ودستور الحزب هي المرجعية المرجحة في كل خلاف”.