محمد وداعة يكتب: حميدتى .. ظروف الخارج و ظروف الداخل

ما وراء الخبر

حميدتى : هناك من يدعون الوطنية فى المنابر و يقبضون الظروف من الخارج
دعا نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق محمد حمدان دقلو مشايخ الخلاوى الى العمل على نشر الدعوة الى الله بنية صادقة ،، و ارشاد الناس وهدايتهم و دعوتهم الى وقف القتال و الترهريب و التخريب و النزاعات ، و القبول بالاخر ، و ازالة الكراهية و البغضاء بين الناس ،، و قال فيما قال ( الان هناك من يتامر علينا باسم الديمقراطية ، يتحدثون فى المنابر باسم الديمقراطية ، و يدعون الوطنية و يقبضون الظروف فى الخارج ) ،و هذا قول خطير يتطلب من حميدتى ان يعلن عن هؤلاء ، او على الاقل يطلب تقديمهم للعدالة ،
هكذا ، استنكر الفريق حميدتى على من استلموا ( الظروف ) من الخارج ، و الظروف هذه مليئة بالمال ( الحرام )، هذا المال الذى افسد الحياة السياسية فى السودان ، و لوث البيئة الاجتماعية ، وهو فساد و عمالة يحاسب عليها القانون ، فماذا فعل حميدتى وهو ( نائب رئيس مجلس السيادة ) فى هذا الامر الخطير؟، و ما هى الاجراءات التى اتخذها لمنع هذا الفساد ؟ وهل لديه ادلة على ما قال ؟ ام انه ضرب من ضروب الاستنتاج ؟
على كل ، نتفق مع حميدتى فى استنكاره لاستلام المال الاجنبى ، لان من يستلم مال الاجانب ينفذ ارادتهم و يكون طوع بنانهم ، منفذآ لاجندتهم ، وهو امر مشين و يسيئ الى الشعب السودانى قاطبة ، وهو جرم يحاسب عليه القانون ، وهو خيانة للشعب السودانى و لثورته و لدماء شهدائه ،
حميدتى لم و لن يفعل شيئآ ، و فاقد الشيئ لا يعطيه ، لانه اكبر موزع للظروف منذ الثورة ( بالشنطة ) ، وهو يوزع العربات آخر موديل بالمئات على شخصيات يعتقد ان لها تأثير سياسى و اجتماعى ( دون تحويل الملكية باسمهم ) ، بهدف حشد التأييد لمشروعه ( المدعوم من الخارج ايضآ ) ، وربما هو اكبر مساهم فى تخريب الحياة السياسية فى بلادنا ، و لو بحسن نية ، و لم يفقد الامل فى تكوين حزب سياسى رغم انه يحمل رتبة عسكرية ، و فى اسوأ الاحوال لديه مجموعات اهلية و سياسية تتداعى للاجتماع لديه متى دعاها ،
يكون حميدتى محقآ و كان ليجد المساندة لو كان متعففآ سياسيآ و لا يشترى الولاءات السياسية ، خاصة بعد تصريح قيادات مرموقة فى احزاب كبيرة بان احزابها اصبحت من مؤسسات الدعم السريع ، ، و كان مقبولآ ان ينخرط فى اى عمل سياسيى بعد تخليه عن الرتبة العسكرية ، و دمج قواته فى الجيش او تسريحها ، و ليس منطقيآ ان يعتبر حميدتى انه رقمآ فى المعادلة السياسية لمجرد ان لديه قوات عسكرية تحت امرته ، وقد ارتضت اطراف العملية السياسية له دورآ ، حميدتى عضو فى المكون العسكرى فقط لا غير ، بذات القدر هناك سياسيين و قوى سياسية لها وزنها و قدرها تعتمد على مواردها الذاتية و لا تبيع نفسها فى سوق المال السياسيى ، فى ناس عايشة قدر ظروفك ، فى ناس لديها مبادئ و ضمائر ، استطيع ان انفى هذا الاتهام عن حزب البعث السودانى و قوى سياسية اخرى ،

Comments (0)
Add Comment