حالة وطن.
على أنه فيما ندر أجدني أرى ما يرى النائم، حلمت حُلما عجيبا ليلة البارحة، إذ كنت في مجلسٍ من خلق كثير، أظنه كان مجلس عزاء وكان الوقت عصراً وبينما نحن جلوس أُقيمت الصلاة فقدموني أُصلي بهم فتقدمت😥.
بعد الدخول في الصلاة قرأت عليهم سورة الفاتحة (جهراً) وصوتي يحمل من النداوة ما يُرق له القلب وحين اتممتها مّر رجالٌ من أمامي كانوا على ثيابٍ بيض فتبسموا لي وظننت أن قد أعجبهم صوتي فشعرت بالزهو والسرور 🫢وأرسلت أُرتل وأجتهد مُطوِّلاً في القراء ومتمايلاً معها تمايلاً مُصطنعا، ثم ركعت وأطلت وسجدت السجدة الأولى ولما هممت بالرفع منها تذكرت أن الصلاة عصراً وأن العصر كما تعلمون (سرا)🫡.
أكملت الصلاة بالناس وأنا في توجسٍ وقلق 😨ومازال القوم الذين مروا أمامي يبتسمون لي، وبعد الركعة الثالثة سجدت بهم وقبل الرفع من السجود مرّت من فوقنا طائرة ملأ أزيزها الفضاء، فما كان مني إلا أن كبّرت بأعلى ما أملك من صوت مُعلناً الرفع من السجود وهنا ذهب ضجيج الطائرة وقلت لنفسي علهم ما سمعوا تكبيرة الرفع من السجود، فاحترت ماذا أفعل🤔، ثم أكملت الصلاة على إي حال إلى أن سلّمت.
عندها تقدم نحوي أحد الذين كانوا أمامي يبتسمون وقال هل أدركت أن الصلاة سراً بمُلكِك أم بتنبيهنا إياك، قلت له تذكرتها🤯 فأخرج من جيبه ستمائة جنيه وارسلها إلي قائلاً : هذه كفارة ما فعلت، ثم أمرني بالذهاب إلى القوم الذين كنت أئمهم لأُخبرهم بإن صلاتهم صحيحة!
بالفعل عُدت إليهم وما وجدت إلا القليل منهم وهممت بالتحدث إليهم إلا أن أحد لم يكن يستمع إلي، كان صوتي لا يصل إليهم🤐 ثم صحوت على أزيز الطائرة ذاك..
إن كنتم تبتسمون الآن فأنا ابتسم معكم☺️.
هذا ما كان من حلم وما كنت بتفسير الأحلام عليم.