قالت مصادر عسكرية موثقة لـ”سودان تربيون” يوم الخميس إن إثيوبيا أرسلت تعزيزات من القوات الخاصة إلى المناطق الحدودية المحاذية لإقليم أمهرا لدعم حركة الزراعة.
ووصلت العلاقات بين الخرطوم وأديس أبابا إلى أعلى مراحل التوتر، إثر إعدام إثيوبيا 7 جنود سودانيين ومواطنا بعد يومين من أسرهم وفق ما أعلن الجيش السوداني في 24 يونيو الفائت.
وفي اليوم التالي من عملية الإعدام، دخل الجيش في اشتباكات مفتوحة مع قوات ومليشيات إثيوبيا المتمركزة داخل الأراضي السودانية، ونجح في تحرير مناطق قلع اللبان وجبل تسفاي عدوي.
وقالت مصادر عسكرية موثوقة، لـ”سودان تربيون”، إن “الجيش السوداني تصدي صباح الخميس، لقوات ومليشيات إثيوبية في مناطق شرق سندس وبركة نورين، أثناء محاولاتها إسناد المزارعين”.
وأشارت إلى أن المزارعين الإثيوبيين، المدعومين من قوات ومليشيات بلادهم، أقامت عدد من الكنابي ــ مسكن مخروطي من القش – تمهيدًا لفلاحة الأراضي السودانية.
وأفادت المصادر بإرسال إثيوبيا تعزيزات من القوات الخاصة، قادمة بحر دار وهرر وقوجام بإقليم الأمهرا، وتمركزت في تايا أم دبلو وجزيرة الدود وهي مناطق إثيوبية حدودية تحاذيها من السودان مناطق جبل خور قنا جنوب جبل دقلاش وجبل أريبا.
وقالت إن مهام القوات الخاصة هي تسهيل حركة المزارعين والآليات الزراعية التي مولت شرائها شركة الزهرة الإسرائيلية، في مناطق شنفا مريث وقوباي قولا.
وقال مزارعون بالشريط الحدودي، لـ “سودان تربيون”، إن المليشيات الإثيوبية ومزارعي الأمهرا، توغلوا مُنذ أبريل الفائت داخل أراضي السودان مسيطرين على 500 ألف فدان.
والمساحات التي استولت عليها إثيوبيا تقع في المناطق الممتدة من ود كولي في الفشقة الصغرى حتى مناطق حظيرة الدندر التابعة لولاية سنار.
وأرسل السودان، الجمعة، دعوات إلى رؤساء وحكومات دول الهيئة الحكومية للتنمية “الإيقاد” التي يترأس دورتها الحالية؛ لحضور القمة الطارئة المنعقدة في العاصمة الكينية نيروبي الثلاثاء المقبل.
ونظمت إدارات أهلية وحركات مسلحة موقعة على اتفاق السلام، الخميس، بولاية القضارف مسيرة لإسناد الجيش السوداني أمام مقر الفرقة الثانية مشاة.
وقال قائد الفرقة الثانية مشاة اللواء الطاهر أحمد سبو، الذي خاطب القافلة، إن الجيش استعاد عدد من المناطق وطرد القوات والمليشيات الإثيوبية منها وبسط سيطرته عليها.
وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في الحدود المحاذية لإثيوبيا، شرقي البلاد، واسترد مساحات زراعية خصبة كان يحتلها إثيوبيين طوال 26 عامًا بدعم وحماية من مليشيات وجيش بلادهم.