لعناية الزملاء في الحزب الشيوعي ولكل من لا يعرف تاريخه و لكي لا ينخدع الشباب بشعاراته التي يرفعها الان وهو لا يؤمن بها اصلاً والتاريخ يشهد علي ذلك
بعد صمت طويل :
المهندس محمد فائق يوسف عضو الهيئة القيادية بالاتحادي الاصل يكتب محللا وفي سرد تاريخي هام للاجيال الحالية مواقف الاحزاب التي تحاول إقصاء حزبه من الفعل السياسي . وبكامل الجرأة .
تم نشر المقال في السوداني الدولية وفي سودانايل الالكترونية.
فماذا كتب ؟؟
———————–
عرف السودان الانقلابات العسكرية والحكم الديكتاتورى مع بزوغ فجر الاستقلال، ففى السابع عشر من نوفمبر عام 1958 أى قبل أقل من عامين من الاستقلال نزلت الدبابات والمجنزرات الى شوارع الخرطوم واذيع البيان الاول لقائد الانقلاب الفريق عبود الذى انقض على الحكم الديمقراطى وجثم على صدر الشعب السودانى لمدة ستة اعوام معلنا بذلك سنة الانقلابات العسكرية.
اتضح لاحقا أن الانقلاب كان بتدبير من الاميرالاى عبدالله بك خليل رئيس الوزراء آنذاك عن حزب الامة. تنصل حزب الامة من الانقلاب ورمى بوزره على رئيس الوزراء بالرغم من الدلائل التى كانت تشى بان بعض قادة حزب الامة كانوا على علم بالانقلاب وموافقون عليه.
وفى خلال تلك الاعوام الستة اقام نظام عبود مجالس محلية ومجلسا نيابيا اسماه المجلس المركزى وخاض العديد من قيادات الحزب الشيوعى انتخابات تلك المجلس وصاروا أعضاء بها وبقوا بها حتى سقوط ذلك النظام بثورة الحادى والعشرين من اكتوبر 1964.
ولم نسمع لا فى الفترة الانتقالية التى اعقبت ثورة اكتوبر او خلال الحقبة الديمقراطية التى تلتها ان جهة ما طالبت بابعاد حزب الامة او الحزب الشيوعى او حظر نشاطهما السياسى لانهما شاركا فى النظام البائد ولم يطالبهما احد بالاعتذار عما فعلاه بل لم يقم عبدالله خليل او احد من الحزبين يتقديم اعتذار للشعب السودانى او تقديم نقد ذاتى عن مشاركتهما ذلك النظام .فهل يظن الحزب الشيوعى وحزب الامة أن الشعب السودانى سوف ينسى لهم ذلك ؟
وهنا فلنعد الى الوراء قليلا ولنسأل الرفاق المخضرمين فى الحزب الشيوعى،من هو الحزب الذى وقف ضد اتفاقية الاستقلال فى عام 1953؟
وفى الخامس والعشرين من مايو عام 1969 انقض النميرى مرة أخرى على النظام الديمقراطى واستولى على السلطة واستمرحكمه لمدة ستة عشر عاما حتى سقط فى انتفاضة السادس من ابريل عام 1985. ويعرف القاصى والدانى ان ذلك الانقلاب كان بتدبير من الحزب الشيوعى وبعض القوميين العرب وان مجلس الثورة كان يضم عددا من الضباط الشيوعيين وان حكومات مايو كان أغلبها من الشيوعيين واليساريين عموما.
ثم انقلب الحزب الشيوعى نفسه على مايو واستولى الرائد هاشم العطا على السلطة فى الخرطوم لثلاثة ايام خرج فيها الشيوعيون يرفعون راياتهم الحمراء ويهتفون باسم لينين فى شوارع الخرطوم قبل أن يعود النميرى مرة أخرى ويذيقهم الويل والثبور.وكانت نتائج ذلك الانقلاب أن فقد السودان عددا من خيرة ابنائه عسكريين ومدنيين ومن بينهم قيادات الحزب الشيوعى نفسه .ومن بعد فقد انشق العديد من قيادات الحزب الشيوعى عن حزبهم واستمر العديد منهم مع مايو حتى سقوطها،فمشاركة الحزب الشيوعى مع مايو لا ينتطح حولها عنزتان كما يقولون لا فرق بين عبدالخالق ومعاوية سورج أو احمد سليمان وجوزيف قرنق.
وبعد الانتفاضة لم يخرج علينا أحد مطالبا بحظر نشاط الحزب الشيوعى او قياداته التى شاركت فى مايو بل عاد بعضهم ليعمل مع الاخرين فى التجمع الوطنى الديمقراطى بعد انقلاب الانقاذ المشئوم.ولم يقدم الحزب الشيوعى اعتذارا للشعب السودانى عن انقلابه ذاك ولم يقدم حتى الان نقدا ذاتيا منشورا عن تلك الفترة.
فهل يظن الحزب الشيوعى أن ذاكرة الشعب السودانى السياسية مثقوبة؟
وبعد (غزو المرتزفة) كما سماه نميرى فى عام 1976 صالح الصادق المهدى نظام مايو وانخرط هو وقيادات حزب الامة فى الاتحاد الاشتراكى وأدوا قسمه وصار العديد من كوادر حزب الامة وزراء ومسئولين فى نظام مايو.
وبعد الانتفاضة لم يطالب أحد الصادق المهدى أو حزب الامة بالاعتذار عن المشاركة فى نظام مايو ولم يقدم الصادق المهدى أو حزب الامة اعتذارا أو نقدا لمشاركتهم تلك.فهل يظن حزب الامة ان الشعب السودانى سوف ينسى لهم ذلك؟
أما عن الاحزاب التى لا تكاد ترى بالعين المجردة فهم لم يكن لهم وجود يحسب فقد كان قادتهم بالكاد يتجادلون فى أركان النقاش ويكتبون فى الصحف الحائطية فى دور الجامعات.
ثم جاءت الانقاذ التى اطاحت بالنظام الديمقراطى الذى كان على راسه الصادق المهدى والذى اتضح فيما بعد انه كان على علم بالانقلاب من مصادر كثيرة بل ومن احمد سليمان الشيوعى المتأسلم الذى ابلغه به شخصيا طالبا مباركته ولكنه لم يحرك ساكنا .فهل أعترف السيد الصادق بذلك أو اعتذر عنه؟
ومنذ اول يوم دخل الصادق المهدى فى حوار وفى تفاوض مع الانقاذ اذ وجد فى جيبه عند اعتقاله ورقة تفاوضية تعترف للانقلابيين الذين وصفهم بانهم ضباط وطنيين بشرعيتهم الثورية ويحتفظ هو بشرعيته الدستورية. ومنذ لك الوقت وحتى لحظة اذاعة بيان الفريق ابنعوف لم ينقطع الصادق المهدى عن التفاوض والحوار مع الانقاذ بدأ بتلك الوريقة التى ضبطت معه مرورا بجنيف ثم اتفاق جيبوتى واتفاق التراضى وغيرها حتى دخول ابنه عبدالرحمن مساعدا للبشير وابنه الاخر ضابطا بجهاز امن البشيرودخول عدد من افراد اسرة المهدى وقيادات حزب الامة الى رحاب الوزارات الانقاذية متواجدين فيها حتى لحظة اذاعة ابنعوف لبيانه،فهل اعتبر أحد أن حزب الامة مشارك للانقاذ حتى سقوطها؟أم ان هناك خيار وفقوس؟
وهل سينسى التأريخ للاخوة فى حزب البعث تماهيهم مع الانقاذ أبان غزو صدام حسين للعراق وتلك التظاهرات التى كانت تهتف ( خيبر .. خيبر يا يهود..)؟
ولا ننسى دور الصادق المهدى فى اضعاف التجمع الوطنى الديمقراطى ثم خروجه عنه ليوقع مع الانقاذ اتفاق جيبوتى الذى قال عنه (ذهبت لاصطاد ارنبا فوجدت فيلا ) رددت عليه حينها بمقال نشر فى صحيفة الراى العام جاء فيه ( انك لم تصطد ارنبا ولا فيلا ولكنك اصطدت حصان طروادة الذى تركته لك الانقاذ ليدمر حزبك ) وقد كان، اذ انشق عنه بعد ذلك العديد من القيادات على رأسهم مبارك الفاضل واصبحوا مستشارين للبشير ووزراء فى حكوماته الى سقوط الانقاذ فى الحادى عشر من ابريل 2019.
واستمر النضال ضد الانقاذ صعودا وهبوطا فى الداخل والخارج بقيادة التجمع الوطنى الديمقراطى الذى خرج عنه حزب الامة حتى جاءت اتفاقية نيفاشا 2005 والتى اوقفت الحرب فى الجنوب وانخرطت على اثرها الحركة الشعبية لتحرير السودان فى مؤسسات الحكم السيادية والتنفيذية والتشريعية ودخلها ممن هو موجود الان فى قحت وغيرها مالك عقار وياسر عرمان وغيرهما ممن ادعى صلة بالحركة الشعبية انذاك.
واعقب ذلك اتفاقية القاهرة بين التجمع الوطنى الديمقراطى وحكومة السودان ( لاحظ حكومة السودان وليس المؤتمر الوطنى) وانخرط على اثرها كل اعضاء التجمع فى مؤسسات الدولة السيادية والتشريعية والتنفيذية وكان تمثيل الاحزاب على أعلى مستوى قياداتها فرأينا فى البرلمان فاطمة احمد ابراهيم وعلى محمود حسنين ويحي الحسين ممثلين لاحزابهم وفاروق ابو عيسى ممثلا للتجمع الوطنى ولم نسمع ان حزبا ما ادان تلك الاتفاقية .وتم الاتفاق انذاك على دستور 2005 وقانون الانتخابات وقانون الاحزاب بمشاركة الجميع بما فيهم حزب الامة والحزكب الشيوعى.
لقد ارتضى الجميع التعامل بتلك القوانين التى كان قبولها يعنى القبول بحزب المؤتمر الوطنى،فكيف ترفض حزبا انت مسجل معه بنفس القانون بل وتخوض منافسا له الانتخابات التى اجريت فيما بعد فى العام 2010 ولا يجدى هنا الدفع بمقاطعتها من بعض الاحزاب أو اتضاح تزويرها.
بعد انتخابات 2010 لم تعد الاحزاب تملك مقعدا واحدا فى المجلس الوطنى الا من بعض دوائر اخلاها المؤتمر الوطنى لذوى الحظوة عنده.ولكن المؤتمر الوطنى لم يتوقف عن محاولته اغراء بعض الاحزاب بالمشاركة معه فتفاوض معها سرا وعلانية.
بعد ذلك فتحت الاحزاب دورها وبدأت نشاطها السياسى بينما استمرت علاقتها المتوترة مع الانقاذ وحزبها وظل النضال الجماهيرى ضد الانقاذ فى صوره المختلفة متصاعدا فكانت انتفاضة 2013 وما قبلها بينما ظل نفوذ الانقاذ ينحسرنتيجة لفشل السياسات الاقتصادية وتفشى الفساد وترهل مؤسسات السلطة وانقطاع الدعم الخارجى وزيادة الضغوط الدبلوماسية وفقدانه لكافة علاقاته الدبلوماسية والسياسية .
ودخل الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل فى تفاوض مع المؤتمر الوطنى وكان مبرره ان ذلك تواصل لاتفاقية القاهرة بامل استكمال ما جاء فيها وهذا ما جاء فى الاتفاق بين الحزبين.
خلال هذه الفترة تكونت عدة تحالفات سياسية استمر بعضها بينما ضربت الخلافات البعض الاخر فاندثر
من هذه التحالفات الجبهة الثورية التى ضمت عدة احزاب وحركات الكفاح المسلح وتحالف قوى الحرية والتغيير الذى كان يضم ايضا عددا من الاحزاب وحركات الكفاح المسلح وقد ارتضت بعض تلك االتحالفات ان يكون حزب المؤتمر الشعبى بقيادة الترابى الاب الروح للانقلاب ومؤسس نظام الانقاذ البائد ضمن عضويتها ولم نسمع أنها طالبته بالاعتذار او التطهر من اوزار الانقاذ، فهل منك من يفسر لنا ذلك؟
ثم جاءت الثورة العظيمة فى ديسمبر 2018 وانتصارها وسقوط هبل الانقاذ ولكن احدا لم يطالب بحظر حزب الامة او الصادق المهدى عن العمل السياسى ولم يقدم احدهما اعتذارا للشعب السودانى عن تلك الفترة. بل خرجت علينا بعض الاحزاب تنادى بحظر الاحزاب التى كان بعض منسوبيها يحتلون مناصبا دستورية فى النظام الذى سقط وعلى رأس تلك الاحزاب الحزب الاتحادى الديمقراطى والذى كان أعلن قبل سقوط الانقاذ أنه اصبح فى حل من اتفاقه مع المؤتمر الوطنى ثم أعلن تأييده للثورة والثوار وأعلن كذلك عدم رغبته فى المشاركة فى الفترة التنفيذية فى اى مناصب سيادية أو تنفيذية وقد فعلت ذلك ايضا عدة أحزاب أخرى مفسحة المجال للتكنوقراط والشباب ليديروا الفترة الانتقالية باعتبارهم رأس الرمح فى التغيير الذى حدث ولتنصرف الاحزاب لبناء مؤسساتها.
لقد أثبتت الايام والتطورات فشل حكومتى تحالف المكون العسكرى والحرية والتغيير فى ادارة شئون البلاد فتفاقمت المشاكل والازمات والضائقة المعيشية وزادت معاناة المواطنيين وضربت الفوضى مؤسسات الدولة وتعمق الخلاف السياسى وساد خطاب الكراهية وانفرط عقد الامن ،وأنقسم تجمع المهنيين وأنهار تحالف قوى الحرية والتغيير وأصبح الكل يرمى باللائمة على الاخر وفقد الشارع الثائر ثقته فيمن اولاهم لها، ويا للعجب فقد أصبح من هم فى الحكومة ينادون باسقاطها بل وفجأة اصبح المكون العسكرى هو لجنة البشير ألامنية وان الذين تفاوضوا معه وشاركوه السلطة انما شاركوا نظام البشير وان حكومة الثورة أنما هى الانقاذ تو وان عليهم الاعتذار عن ذلك الفعل.فبعض الاحزاب يظن أنه الوحيد صاحب النقاء الثورى ويطالب الاخرين بالاعتذار ناسيا أو متناسيا تأريخه الاسود فى تدبير ألانقلابات.
لقد استأمنكم الشعب السودانى على ثورته ففرطتم فيها بقبولكم التفاوض مع لجنة البشير الامنية تحرككم شهوة السلطة فوقعتم على الوثيقة الدستورية التى مزقتوها فيما بعد واصبح همكم الاستئثار بالمناصب فتقاسمتوها بينكم وتناسيتم شعارات الثورة سلام حرية عدالة فتجاوزتم عن دم شهداء مجزرة القيادة العامة ودم شهداء ثورة ديسمبر ثم جئتم بسلام جوبا المعيب حتى فقد الثوار الثقة التى اودعوها فيكم وهتفوا ضدكم ( بعتو الدم بي كم …).
ثم ضرب الخلاف تحالفكم فخرج منه من خرج وتبادلتم الاتهامات وانقسم ما تبقى من مكوناته جزء مع العسكر وجزء تائه بلا دليل،تنازعتم ففشلتم فأذهب الله ريحكم
وزاد الطين بلة القرارت التى اصدرها القائد العام للقوات المسلحة مخالفا للوثيقة الدستورية ومتعديا عليها فى انقلاب كامل الدسم أدخل البلاد فى أزمة سياسية يبحث العالم أجمع الان عن علاج لها.
الحزب الاتحادى الاصل لم يشارك المؤتمر الوطنى الحكم طمعا فى مناصب او مكاسب انما شاركه فى محاولة منه ان يغير من سياسات المؤتمر الوطنى وتوجهاته ولكن الامور لم تسر كما ينبغى وقد بذل المشاركون جهدهم فى تحقيق ذلك فلم يسعو الى مكاسب ذاتية ولم يفسدوا او يثروا.
واذا كان هناك من يستحق الاعتذار له عن اى اخفاقات أو أخطاء فهو الشعب السودانى الابى الذى نعرف موقعنا منه ويعرف موقعه منا وهو الذى ظل يولينا ثقته منذ أول انتخابات جرت فى العام 1954 والى آخر انتخابات فى العام 1986 ،هذا الشارع نفسه الذى نحتل موقعنا فيه الان يخرج شبابنا مع الشباب الاخرين ويقدمون أرواحهم فداءا له ،فلم نسمع أن الشارع قد هتف يوما ضد الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل أو ضد قياداته،واذا كان بد من الاعتذار فليتقدم الجميع باعتذارهم للشعب السودانى عن اخفاقهم فى ادارة شئونه فى الفترات التى تقلدوا فيها أمره منذ الاستقلال وحتى يومنا هذا، لا فرق بين حزب وحزب ولا نخب الكل فى ذلك سواء وهو ما أوصلنا الى ما نحن فيه الان.
الحزب الاتحادى الديمقراطى هو الحزب الوحيد الذى منحه الشعب السودانى عام 1953التفويض فى أول انتخابات برلمانية تجرى فى السودان ليحكم منفردا ورغم ذلك فضل قومية الحكم فآثر أن يشرك معه حزب الامة وآخرين فى الحكم . وهو الحزب الذى أعلن زعيمه الاستقلال من داخل البرلمان حفاظا على وحدة البلاد وأستقلال قرارها، وهو الحزب الذى دعى رئيسه زعيم معارضته ليشاركه فى رفع علم الاستقلال وكان بامكانه الاستثار بهذا الشرف لنفسه. وهو الحزب الوحيد الذى لم يشارك فى الانقلابات العسكرية بل ناهضها وقاومها مدنيا وعسكريا وآخرها من خلال التجمع الوطنى الديمقراطى.
هو الحزب الذى اذا غاب عن الساحة السياسية سادها الهرج والمرج وأصبحت مسرحا لعرائس السياسية وسيركا للمهرجين .الحزب الاتحادى الديمقراطى هو رمانة ميزان السياسة السودانية وبوصلتها الهادية.
هو حزب الرجال الاماجد ،الازهرى الذى لم تلد حواء السودان شبيهه بعد وخضر حمد المتبتل فى رحاب الوطنية وحماد توفيق أفقر وزير مالية يمر على السودان والشريف حسين أول من قاد النضال العسكرى ضد الانظمة الشمولية والحاج مضوى محمد أحمد رمز الشموخ والثبات على المبادىء وسيد احمد الحسين أيقونة النضال ضد حكم الانقاذ المباد.
هموا آبائى فجئنى بمثلهم اذا ما جمعتنا يا ابراهيم الشيخ الانتخابات
هذا ما لزم قوله للذين يعتقدون أن الساحة قد خلت لهم وأنهم يستطيعون التخلص من ألاتحاديين ( نعم أعنى الاتحاديين كلهم ) بمهاجمة الحزب الاتحادى الاصل والمناداة بعزله ظانين أن الساحة سوف تخلوا لهم وأنهم سوف يرثون جماهيره فهم واهمون ، وما عليهم الا أن يعبدوا الطريق الى الانتخابات ويعملوا على قيامها وساعتها فسوف يعلمون أى منقلب ينقلبون.
أما اشقاءنا الاعزاء فى التجمع الاتحادى والكيانات الاتحادية الاخرى ، فلا تسكرنكم السلطة التى بين ايديكم الان فقد تعلمتم أنها زائلة وما يجمع بيننا كأتحاديين أكثر مما يباعد بيننا ،وحين يجد الجد فلن تجدوا ظهرا تستندون اليه أوظلا تستظلون به غير الاتحادى الاصل ، ولا يغرنكم تقرب الاخرين منكم الان وتشجيعهم لكم ودفعكم للغلو فى الخلاف،فهم يضمرون لكم نفس ما يضمرونه لنا وقديما قالوا ( أنا وأخى على أبن عمى،وانا وابن عمى على الغريب) فتعالو الى كلمة سواء.
محمد فائق يوسف