يعاني السودان ف الراهن السياسئ من الاحتقان الموبوء بالاستقطابات المتناقضة و الاقصاءات لقطاعات عريضة من أصحاب المصلحة ، بإعمال معادلات صفرية ربما ستؤدي في العامين القادمين الي فوضى الحروب الداخلية التي تجعل الطامعين من دول العالم ، المتأثرة اقتصادياتهم باغلاقات كرونا و الحرب الاكرانية ، و اصحاب النظريات الراغبة في ابادة القطاعات البشرية التي هي في حساباتهم غير منتجة و التي يعتبرونها عالة علي الاقتصاد العالمي ، تجعلهم هذه الظروف امام فرصة ذهبية للتدخل لإيقاف العنف في الظاهر و لكن في باطنه رغبة لتقسيم السودان لمناطق نفوذ دولية لاستخرج موارد الارض التي فشل اصحابها في استمارها لصالح انفسهم ، و بقية البشرية . فالسودان في حساباتهم اكرانيا افريقيا .
لا شك عندي ان المتابعين للسياسة الدولية في قراءات المستقبل ، قد اطلعوا علي اجزاء من هذه الاطروحات مثلما ادعته فرنسا من حق تاريخي لها ف دار مساليت و ما جاورها من اقليم دارفور ، و وقفوا ع العين الامريكية التي هي علي نفط جنوب الجزيرة و الوجود الروسي و غيره في مناطق الذهب و رغبة اسرائيل ف الجنوب الشرقي للسودان الراهن.
بالطبع سيقول البعض ان هذه تخيلات متشائمين ليس من تخصصات دراسات المستقبل، إلا انها على اقل تقدير ليست تخيلاتي و لكنها من بطون الوثائق . علي الاقل من نظريات البروفسور الكيني علي مزروعي التي تنادي باستعمار افريقيا بالدول الافريقية الوكيلة ، الامر الذي شرحه المرحوم البروفسر السوداني محمد هاشم عوض و سمعته بام اذني في محاضرات مواجهية من بعض الاوربيين
بناءا ع ما اطلعت و سمعت و تابعت من دراسات مستقبلية في الماضى ، كنت اتوقع إختفاء السودان من خارطة العالم حول عام ٢٠٤٠ ، و كان ذلك بناءا على قراءات فى خطط برتناند لويس التي تقول بتقسيم دول منطقة شرق المتوسط لدويلات صغيرة و من بينها السودان، بالاضافة للمحصصات الغربية بالدويلات السودانية ، لكن في الوقت الراهن بات واضح لدي ان جيوش الظلام لا تستطع ان تطفئ ضوء شمعة واحد الا ان تستعين عليها بهبة ريح من الداخل و هذا هو هذا الاحتقان الداخلي
ايها السودانيون انتبهوا . لقد نصحت قومي منعرج اللوى فهل تستبينوا النصح قبل ضحى الغد