قال محامو الطوارئ إن سُّلطات الأمن والشرطة أطلقت سراح 145 معتقلا من سجن سوبا، شرقي العاصمة الخرطوم، جرى إيقافهم خلال مشاركتهم في مواكب 30 يونيو.
وقُتل 9 متظاهرين برصاص قوى الأمن والشرطة، خلال مشاركتهم في الاحتجاجات الضخمة التي نظمتها لجان المقاومة نهاية الأسبوع، كما أُصيب 629 آخرين بعضهم إصابتهم خطيرة وفقًا للجنة الأطباء المركزية.
وقالت عضو هيئة محامو الطوارئ رحاب المبارك، لـ “سودان تربيون”،إن “السُّلطات أفرجت، ليل الأحد، عن 145 معتقلا من سجن سوبا بعد أيام من الاحتجاز”.
وأشارت إلى أن تأخر الإجراءات حال دون إطلاق سراح 35 آخرين.
وأفادت بأن محامو الطوارئ، وهي هيئة تترافع عن ضحايا الحكم العسكري وتنشط في كشف الانتهاكات، أحصوا ألفي معتقل من الذين القي القبض عليهم خلال مشاركتهم في مواكب 30 يونيو بكل ولايات السودان، جرى الإفراج عنهم عدا الـ 35 محتجزا بسجن سوبا.
وارتفع عدد ضحايا الاحتجاجات ضد استمرار الحكم العسكري إلى 114 متظاهرا، وذلك منذ الانقلاب الذي نفذه الجنرال عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021.
وشكّل النائب العام المُكلف خليفة أحمد خليفة، الأحد، لجنة تحقيق في أحداث مواكب 30 يونيو، وهي الثانية من نوعها في ظل سُّلطة العسكر، حيث كّون في 13 ديسمبر 2021 لجنة للتحقيق في قتل وإصابة المتظاهرين دون أن تعلن نتائج عملها حتى الآن.
والسبت، قالت الشرطة إنها ستحقق بشأن مقطع فيديو راج على نطاق واسع وهو يظهر شرطيا يطلق الرصاص على متظاهرين وأردى احدهم قتيلا ومن ثم قام آخر بركله أكثر مرة، وأكدت أن قيادتها لم تأمر بتسليح القوات التي تعاملت مع المحتجين.
وأدى العنف المفرط الذي فرقت به قوات الشرطة مواكب 30 يونيو، إلى تزايد الغضب الشعبي على سُّلطة قادة الجيش، حيث يشارك مئات الآلاف في الاعتصامات المقامة في كل من المؤسسة بالخرطوم بحري وفي أم درمان القديمة بالقرب من منزل أول رئيس وزراء في البلاد إسماعيل الأزهري، إضافة إلى الاعتصام أمام مستشفى الجودة بالخرطوم.