حذرت سلطات المملكة العربية السعودية من رفع الشعارات السياسية في المشاعر المقدسة أثناء أداء فريضة الحج، مؤكدة أن الجهات الأمنية ستتعامل بحزم وقوة.
جاء هذا في كلمة لمدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج الفريق محمد بن عبدالله البسامي، خلال حفل نظمته قوات أمن الحج، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي رئيس لجنة الحج العليا، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
ويعد هذا ثالث تحذير سعودي من تسييس الحج ومحاولة استغلال الفريضة لرفع شعارات سياسية أو حزبية خلال أقل من أسبوعين.
وقال البسامي: “إن قوات أمن الحج جاهزة بكامل طاقاتها البشرية المدربة وقدراتها التقنية الحديثة لخدمة الحجيج، ولمواجهة ما قد يعكر صفو ضيوف الرحمن”.
وأردف: “وسيتم التعامل بأقصى درجات الحزم والقوة وبما يكفل للحجاج أداء مناسكهم بعيدًا عن كل المؤثرات والشعارات التي لا مكان لها في هذه الأماكن المقدسة”.
وأكد مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية بالحج جاهزية قوات الأمن لأداء مهامها للمحافظة على أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم للمناسك.
وبين أن القوات باشرت مهامها في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، وفي كل المنافذ، وعلى كل الطرق المؤدية إلى مناطق الحج، مستشعرين قدسية المكان والزمان، مدركين لعظم المسؤولية في أداء واجبهم ومسؤولياتهم الوطنية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء.
وعقب الكلمة، استعرضت قوات أمن الحج عدد من الفرضيات الأمنية التي أظهرت الاحترافية العالية التي يتميز بها رجال الأمن السعودي، كما استعرضت الآليات والمدرعات الخاصة وطيران الأمن.
ونشر الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي عبر حسابه في موقع “تويتر” مقطع فيديو يظهر الفرضيات الأمنية والاستعراضات التي نفذتها قوات أمن الحج.
وغرد قائلا: “سعدت خلال استعراض قوات أمن الحج اليوم بالجاهزية والكفاءة العالية لقطاعاتنا الأمنية لخدمة حجاج بيت الله وفق توجيهات القيادة أحيي عزيمتهم وهمتهم، وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لخدمة ضيوف الرحمن”.
ويتواصل توافد ضيوف الرحمن إلى السعودية من خارج المملكة لأداء مناسك الحج للمرة الأولى منذ عامين بسبب جائحة كورونا.
وكانت السعودية قد أعلنت، في 9 إبريل الماضي، رفع عدد حجاج هذا العام إلى مليون شخص، مع السماح للقادمين من خارج المملكة بأداء مناسك الحج وفقًا للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية.
وبلغ عدد الحجاج عام 2019 نحو 2،5 مليون حاج، لكن بعد تفشي فيروس كورونا في 2020 سمحت السعودية لعشرة آلاف شخص فقط من داخل المملكة بأداء الفريضة في هذا العام، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي 2021 إلى 60 ألفا ملقحين بالكامل من داخل المملكة من مختلف الجنسيات.