عمليا البرهان اليوم أكمل شطب الوثيقة الدستورية حيث الحاضنة تحت تعريف لا يكن ! .و أسقط من الهيكل الإنتقالي مجلس السيادة جملة . وأنتج المجلس الأعلى للقوات المسلحة او أخرجه من الدرج . وسمى فيه شراكة او تموضع للدعم السريع . البيان كذلك لم يتطرق لوضعية أتفاق سلام جوبا . صحيح انه الى حين توافق الاطراف السياسية على حكومة ستظل مراسيم وحصص الحركات كما هي لكن السؤال هل سينتج الحوار او التفاوض السياسي تعديلات على النسب ؟ بل وهل ستقبل تلك الأطراف المساس بذلك ! الخطاب كذلك وإن سحب الجيش كطرف في حوار الألية الثلاثية لكنه لم يحدد وضعية مواصفة تحديد أطراف الحوار وهل ستترك للألية التي تحاصرها اتهامات التحيزات فمرة بتهم فولكر وتارة لبات ؟! وماذا ان تغلبت رؤية الألماني ففصل القياسات على حلفائه . وهو ما سيعني بشكل قطعي رفض الأطراف الأخرى . كذلك ثمة إستفهام منطقي . وبفرض أن الجيش قد سحب نفسه من المشهد فالسؤال ما هي مرجعية مشروعية بقية البناء التنفيذي الى حين التوصل لاتفاق مدني . هل هي الوثيقة الدستورية وهذا مستحيل وهل هي اجراءات 25 اكتوبر ام بيان اليوم ؟ وبمعنى ادق وبإفتراض ان كل الأطراف إندفعت للشارع غدا . فمن هي الجهة التي عليها قياس الأوزان وإن انفلت الأمر لتخاشن فمعيارية الحق في ان هذا موكبه مشروع وذاك محظور عند من وبالتالي فالمؤكد ان الوضع جملة مفتوح على كل الإحتمالات وأظن ان البرهان يتمثل طرفة الجندي الذي جلس لإمتحان ترقي في تأهيلية بمركز جبيت . والذي حدث انه إستلم ورقة زميله في الامتحان بمحتواها وفقط كشط أسم الزميل ومد له ورقته الأصلية وهو يقول انا حليت . إتصرف انت يا دفعة ! والزمن أوشك على الإنقضاء . القصة دي تحليلها صعب جدا . ولو كنت صاحب حزب لتريثت .