واعلان خروج المؤسسة العسكرية من مفاوضات الآلية الثلاثية :
1- حول المعركة السياسية بين المكونات المختلفة لتكون محصورة فقط مربع القوى المدنية من الميدان ، وهو محاولة لتأكيد ان المؤسسة نأت بنفسها بعيدا عن صراعات السلطة مع المحافظة على مرماها بدون اي هجمات محتملة .. بعد تحول التهديف في مرمى واحد هو مرمى القوى المدنية ويظل حارس مرمى وتشكيلة القوى العسكرية وفريقها في مأمن وفي استمتاع بالفرجة وربما التشجيع لأقرب الأقربين لهم من سدنة خط السنتر ..
2- خطاب البرهان اعتمد على اللقاء المستحيل بين القوى السياسية السودانية على برنامج حد ادنى وقال لها : اتفقوا ونسقوا مع رئيس البعثة الأممية وتعالوا ..وانا جاهز لتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه .. اي انه ليس طرفا ولكن مرجعا عليه بالخلاصات الجاهزة .
3- خطاب البرهان عجل بإشعال معركة القوى السياسية المتوقعة بين بعضها البعض على السلطة وليتحفظ بالجهد واللياقة واللاعبين وبمربعه من الميدان نظيفا من اللعنات والمخالفات .
4- خطاب البرهان حمل المجتمع الدولي مسئولية توحيد القوى المدنية أو على الأقل تحليل مواقفها من الوحدة وهذا بمثابة تعرية وتنصنيف بعيدا عن غبار المعركة السابقة مع الجيش .
البرهان في موسم الحج الأكبر .. ورمي الجمرات من شيطان المؤسسة العسكرية إلى شياطين اخرى كان تعتمد في التحشيد والإحتجاج معتمدة على شيطنة المؤسسة .
5- البرهان أحرز كل الأهداف السهلة والصعبة في مرمى مجتمع سياسي تحركه المطامع وتسوده مظاهر الفرقة والشتات ، ثم سحب لاعبيه ليستمتع بإداء فريق سيرهق نفسه وجماهيره في محاولات التهديف في مرماه – مرمى القوى المدنية .
6- وضع حكم المباراة فولكر امام مهمة صعبة في ملعب ضيق محتشد باللاعبين وبالتوتر ..
7- البرهان والعقل العسكري نجح في التلاعب سياسيا بفريق منهك بلا لياقة أو خطة او مدربين وبجمهور منقسم بين الجكومي وبين سوداكال وحازم .. او السوباط الكاردينال إن شئت !!!