رفضت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيس في السودان، قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان التي أعلنها، أمس الإثنين، ووصفتها بأنها ”مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي“، ودعت الشعب السوداني لمواصلة التظاهر.
وأفاد الائتلاف في بيان، اليوم الثلاثاء، بأن ”قرارات قائد السلطة الانقلابية هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي.. واجبنا جميعا الآن هو مواصلة التصعيد الجماهيري بكل طرقه السلمية من اعتصامات ومواكب والإضراب السياسي وصولًا للعصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي“.
وصدر بيان قوى الحرية والتغيير بالتزامن مع مؤتمر صحافي عقدته في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية، للرد على إعلان البرهان، أمس الإثنين، بـ“عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حاليا (الحوار الوطني) لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال.. (متطلبات) الفترة الانتقالية“.
كذلك قرر أنه بعد تشكيل حكومة مدنية ”سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع؛ لتولي القيادة العليا للقوات النظامية، ويكون مسؤولًا عن مهام الأمن والدفاع“.
وخلال الفترة الماضية، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة دول شرق ووسط أفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم ”الآلية الثلاثية“، ضغوطا لإجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين. إلا أن كتل المعارضة الرئيسة، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار.