فشل زلزال (٦/٣٠). فولكر في دارفور لتسويق لحم قحت (الكيري) في سوق حميدتي. قحت بدأت في تنفيذ الخطة (ب) المتمثلة في الإعتصامات (رفع سقف فرص التفاوض مع العسكر). وفي ضبابية المشهد يصنع البرهان كل الممكن وبعض المستحيل بالأمس في خطابه للشعب السوداني. حيث جعل (عاليها سافلها). قطع عشم أبليس قحت من جنة الوزارة. وكلاب القمامة وبقية واجهات الشيوعي من موية إبريق الاستفراد بالمشهد السياسي. لقد نزل عند شرط قحت (العسكر للثكنات). ولكنه حصرها في زاوية (الأحزاب للإنتخابات). لقد أربك المشهد تماما. ومن تلك الإرباكات لم يذكر في خطابه استثناء المؤتمر الوطني. وهذا ما ظللنا نتحدث عنه. بأن شمولية الحوار هي المخرج. وأن حل الحزب غير قانوني. لأن الحل يكون عبر القانون ومسجل الأحزاب. أما الحل عبر محكمة زانوق (وجدي دريبات) تلك بدعة قضائية مستندة على مواد الحقد والتشفي لا وجود لها في دولة القانون. وكذلك أخرج سبيبة الجيش من عجين قحت وفولكر. تاركا لهما جمل السياسة بما حمل. عليه نرى أن البرهان قد وضع الكرة في الميدان. وليس أمام القوى السياسية إلا الدخول لملعب الآلية الثلاثية (مجبر أخاك لا بطل). ولكن أراهن بأن قحت بالرغم من ضيق هامش المناورة سوف تشترط شروطا تعجيزية للمشاركة في الحوار. إن لم تنسحب بالكلية. خوفا من نهاية الفلم البرهاني (الإنتخابات). لذا رسالتنا للبرهان بأن يكون مستعد لتكملة المشوار بتشكيل حكومة تصريف أعمال. مفضية للحكومة المنتخبة. لأن اتفاق القوى السياسية أجزم بأنه الرابع للغول والعنقاء والخل الوفي.