كشف خطاب رسمي مسرب صادر من وزير وزارة الطاقة المكلف محمد عبد الله محمود طالب فيه شركة بتروإنرجي زيادة راتب إسماعيل أبكر والذي يعمل موظفاً بقسم التنمية المجتمعية لجهة أنه لا يتناسب والمهام المكلف بها بحسب الطلب الرسمي.
وبحسب (مونتي كاروو) أثار طلب الوزير المكلف من شركة بتروإنرجي العاملة في مجال النفط بزيادة مرتب أحد منتدبيها لمكتب الوزير استهجاناً وسخطاً واسعاً بين العاملين بالشركة .
وأثار الخطاب استهجان العاملين بالشركة لجهة مخالفته للوائح ونظم الشركة المالية المتعلقة بالهيكل الراتبي والإداري حيث لا علاقة للشركة بطبيعة عمل إسماعيل أبكر في المكتب التنفيذي للوزير بعد انتدابه من بتروإنرجي .
ووصف محمد عبد الباسط رئيس اللجنة التمهيدية لنقابة العاملين ببتروإنرجي بحسب (مونتي كاروو)، أسلوب الخطاب بالمخجل وأبدى أسفة قائلاً: “نحن كلجنة تمهيدية للعاملين ببتروإنرجي ندين هذا المسلك ونستنكره ونتأسف عليه جداً أن يكون مستوى تنفيذيين في الدولة بهذا الأسلوب”.
وأضاف أن الوزير الحالي المكلف عندما كان وكيلا ًللوزارة أرسل خطاباً للشركة بتعيين مرسال في قسم التنمية المجتمية وفي ذات الخطاب طلب انتدابه لمكتبه بالوزارة لحوجته له.
وأضاف محمد عبد الباسط أنهم بتاريخ 24 أبريل الماضي تقدموا بطلب اجتماع مع الوزير لمناقشة عدة قضايا متعلقة بالشركة منها هيكلة الرواتب وتحسينها أو مساواتها ببقية الشركات التابعة للوزارة، ولكنه لم يرد على خطابهم في حين توجه بخطاب آخر يطالب فيه بزيادة راتب موظف لا يعمل بالشركة ولا حوجة له من الأساس.
وكان الموظف إسماعيل أبكر يعمل قبل التحاقه بالمكتب التنفيذي للوزير في وظيفة منظم مستندات في إحدى الشركات الاستشارية التابعة لشركة سودابت.
وبحسب معلومات تحصل عليها مونتي كاروو فإن الموظف مرسال تم تعيينه في الشركة بخطاب من الوكيل والوزير المكلف مباشرة في قسم التنمية الاجتماعية ببتروإنرجي، كما أكد عدد من العاملين أن الموظف لم يداوم بالشركة لجهة عمله بالوزارة مديراً للمكتب التنفيذي للوزير المقال المهندس جادين، ثم مديراً عاماً للمكتب التنفيذي للوزير المكلف الحالي محمد عبد الله الذي كان يشغل منصب مدير عام المكتب التنفيذي للوزير المقال جادين علي.
علماً أن الغرض من التعيين والانتداب في نفس الوقت هو توفير مرتب بالعملة الحرة (الدولار الأمريكي) خلافاً للمرتب المجاز في الهيكل الراتبي للمكتب التنفيذي الوزاري بالعملة المحلية (الجنيه السوداني).