أعلن حزب الأمة القومي عن دعمه الكامل، للحراك السلمي الثوري، لجهة أنّه إرادة التغيير المنشودة والمجمع عليها من كل قوى الثورة حتى تحقق أهدافها في الحرية والسلام والعدالة والحكم المدني والتحول الديمقراطي.
جاء ذلك بحسب بيانٍ صادرٍ، الخميس، أطّلع عليه”باج نيوز”.
وجدّد الحزب مناشدته لكافة قوى الثورة الحيّة، توحيد الرؤية والموقف والابتعاد عن التخوين لتفويت الفرصة على دعاة الإنقسام والتشتت.
وأشار إلى أنّه سيعمل على استكمال تواصله مع كل القوى الثورية والوطنية وصولاً لمركز قيادي موّحد للثورة.
وأوضح الحزب أنّ القوات المسلّحة السودانية مؤسسة قومية يحتم عليها الواجب والأعراف والديمقراطية والمصلحة الوطنية النأي بنفسها عن السياسة والتفرّغ لمهامها المحدّدة في الدساتير الديمقراطية.
وتابع” من يمارس باسم القوّات المسلّحة الآن لا يتماشى مع قوميتها ومؤسسيتها”.
وثمّن الأمة القومي مجهودات الآلية الثلاثية والأصدقاء الداعمين للسودان.
وأمنّ على التواصل معهم لتوضيح رؤيته لإنهاء الإنقلاب وكيفية استعادة مسار التحول الديمقراطي والحكم المدني.
وقال الحزب إنّ بيان عبد الفتاح البرهان، يعبّر عن إقرار قادة الانقلاب بعد أكثر من ثمانية أشهر بفشله.
وأضاف” فقدت البلاد في هذه الفترة أرواحًا عزيزة، وتكبّدت خسائر فادحة، كفشل الموسم الزراعي وفشل التحضير للموسم الحالي بما يهدّد بشبح مجاعة كارثية. وتجميد لمنح وقروض وإعفاء للديون، ونذر انهيار اقتصادي وأمني وسياسي”.
وأبان أنّ تشكيل حكومة كفاءات مستقلة قبل إنهاء الانقلاب وإزالة مترتباته والتوافق على مرجعية دستورية وإعلان سياسي جديد يحدّد مهام وإختصاصات هياكل مؤسسات المرحلة الانتقالية، لن يقود إلاّ إلى تعقيد الازمة السياسية المستفحلة أصلا.
وأكمل” درج قادة الانقلاب علي إطلاق خطابات تهدئة دون إتخاذ إجراءات عملية لوقف العنف المفرط ضد مواكب الشعب السوداني السلمية وعمليات الاعتقال المستمرة مع إستمرار عمليات القتل والمعاناة في إقليم دارفور”.
والإثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان في خطاب متلفز، عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني برعاية الآلية الثلاثية.
وفي الثامن من يونيو الماضي، بدأ في السودان حوار مباشر، بهدف حلّ الأزمة السياسية بالبلاد.
ومنذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجاتٍ شعبيةٍ متواصلةٍ، رفضًا للإجراءات التي قام بها القائد العام للقوات المسلّحة عبد الفتاح البرهان.