ياسر الفادني يكتب : إلا…أداة نصب !

التهاني والتبريكات ظلت تتوالي في هذا العيد المبارك البرهان يهني ودلقو يهني ، فولكر ومن معه أرسلو تهنئة هي مقبولة من قِبَل (كلام الله مابناباهو لكن الفيكم معروفة ) ! ، السفير الأمريكي وحرمه المصون ومن في معيته يعايدون ويزورون أسرة بحي (ود أرو) ويأكلون ( المرارة ) والشية ومعها ( العصيدة ) ويشربون الشربوت بغرض التصوير فقط والتظاهر كأنهم يحبون هذا الشعب ويحبون وطنه ظاهرا…. لكن باطنا يضمرون لهما الخراب هم وفولكر والعملاء الذين يأكلون التسالي والنبق واللالوب ويقذفونه من أفواهم تهكما بما يقومون به من عمل ( دفن الليل) ! لهذه البلاد ويتفرجون

المؤتمر الوطني الحزب السياسي الذي لا تسمع هذه المفردة من العسكر و بعض السياسين إلا تسمع قبلها : كلمة ( إلا ) المغلظة (لامها) تشديدا وفتحة ومغلظة النطق عند أصحاب الأوهام والعاهات السياسية وتجدها مكررة عند البرهان ، الحزب المنصوب ( بإلا ) ! أيضا أرسل التهاني بكثافة في هذا العيد مركزيا وعبر منظوماته المختلفة لسان حال عضويته يقول : إننا هنا قاعدون وموجودون ولم تلد حواء السودانية أو الأجنبية حتي الآن رجلا يقول لنا : (اختونا وشتتوا وانقرعوا )!

البرهان يتحدث عن التوافق الشامل والكل يتحدثون عن ذلك ولكن يقولون إلا……، والسؤال كيف نسمي مايقولون توافق شامل وهنالك( لَكْنَة) إلا ؟ في الديمقراطية التي نعرفها ليس فيها هذه العبارة ، إذن من أين أتت؟ ، حظر المؤتمر الوطني أتى فقرة في الوثيقة السيئة الذكر وعمل لذلك قانون مخصص( للفكفكة ) صار ملعبة ومأكلة من اللجنة التي كلفت بذلك فدخلوا السجن جراء ذلك وخرجوا منه أبطالا ومناضلين ويتمشدقون الآن في المجالس والمحافل السياسية متخذين صفة الذي يرقص في حفلات الزنق (بي دقنو )

لا أعتقد أن منظومات القضاء الموجودة الآن لها الحق في أن تصدر قرارا بعودة هذا الحزب السياسي صاحب إلا…. إلا عبر المحكمة الدستورية والتي لم يسعي إلي تكوينها حمدوك وزمرته خوفا من رجوع هذا الحزب بالقانون وغفل عنها الذين أتوا بعد الخامس والعشرين من أكتوبر وهي من مستحقات الفترة الإنتقالية التي كان يجب أن تري النور واقعا ، لكنها للأسف الشديد ظللنا نسمعها قبل كلمة لابد من و (بقت كلاما ساكتا) ! ، المحكمة الدستورية تذكرني بحديث (زيدان الكسلان) عندما قال مشيرا بلحيته : سوف انظف هنا وهناك واحمل هذا هنا إلي هناك لكنه نام !

التوافق الوطني الشامل الذي (يُلاك) الآن إن لم تحذف من جملته عبارة إلا ليس بتوافق شامل أقولها حقيقة وإن استمرت هذه العبارة استهلاكا كلاميا كأننا نعامة تدفن رأسها في الرمال وباقي جسمها ظاهرا ، التوافق الشامل يكون بإزالة الاحتقانات وإطلاق جميع المعتقلين سياسيا وعدم إتخاذ سياسة هذا خيار وهذا فقوس في القانون فالناس أمامه سواء ، التوافق لن يتم وأكررها: لن يتم إذا كان هذا الفولكر ومن معه يمسكون العصا والجزرة السياسية في هذه البلاد ، التوافق لن يتم إذا اتخذت الحكومة مبدأ التراخي والسير بطريقة السلحفاة (والتقلة في الكراع اليمين ) ، إذا أردتم التوافق الشامل امشوا عديل وما (تخمونا ساكت وتاكلونا حنك ) فالوطن في كف عفريت .

Comments (0)
Add Comment