أطبقت الحرب الروسية الخناق حول عنق القارة العجوز؛ إذ انخفضت اليوم الثلاثاء، أسعار اليورو أمام الدولار، لأول مرة منذ عقدين من الزمان، وجاء سعر اليورو اليوم الثلاثاء 12 يوليو مقابل الدولار = 1.0022 دولار. وجاء سعر الدولار مقابل اليورو = 0.9978 يورو. وهو أقل مستوى منذ عام 2002.
وسط أزمات الطاقة التي تدفع أوروبا إلى الركود، وزيادة الطلب على العملة الخضراء كملاذ آمن.
يحاول الاتحاد الأوروبي الذي كان يتلقى ما يقرب من 40٪ من غازه عبر خطوط الأنابيب الروسية قبل الحرب، تقليل اعتماده على النفط والغاز الروسيين. قامت روسيا في الوقت نفسه بتقليص إمدادات الغاز إلى بعض دول الاتحاد الأوروبي وقطعت مؤخرًا التدفق في خط أنابيب نورد ستريم إلى ألمانيا بنسبة 60٪.
تم الآن إغلاق هذا الجزء المهم من البنية التحتية لاستيراد الغاز في أوروبا للصيانة المجدولة في آخر 10 أيام. يخشى المسؤولون الألمان أنه قد لا يتم تشغيله مرة أخرى.
تأتي أزمة الطاقة جنبًا إلى جنب مع التباطؤ الاقتصادي، الذي ألقى بظلال من الشكوك حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي قادرًا على تشديد السياسة بشكل مناسب لخفض التضخم. كان البنك المركزي الأوروبي قد أعلن بأنه سيرفع أسعار الفائدة هذا الشهر للمرة الأولى منذ
ويعاني اليورو من عدة أزمات في مقدمتها الحرب الروسية الأوكرانية التي ساهمت في ارتفاع أسعار النفط والغاز والأغذية، بالإضافة إلى تأخر البنك المركزي في رفع أسعار الفائدة رغم معدلات التضخم الأعلى منذ نحو 40 عاما.
في المقابل تلقى الدولار دعما من توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع وأقوى من أقرانه.
في يونيو الماضي، قفزت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو 8.6 % عن العام السابق. وسلط بعض صانعي السياسة النقدية الضوء على ضعف اليورو باعتباره خطرا على هدف البنك المركزي لإعادة التضخم إلى 2 % على المدى المتوسط.