… الزمان.. عشية الوقوف بعرفه.. المكان.. شريان الموت.. طريق دنقلا أمدرمان… رحل فريد زمانه الزول النقى المهذب الصديق الوفى حبيب الملايين فريد محمدأحمد مكاوي.. الحزن عمييييييييق.. الفراااااق مر.. ولكن هى الحياة يرحل سريعآ منها الأخيار.. فريد محمد أحمد الباحث فى إرثنا الحضاري وتاريخنا التليد.. فريد محمد أحمد الشاعر والعالم والمثقف والكاتب والأديب.. فريد محمد احمد الأخ والزميل الإعلامى.. تزاملنا وتصاحبنا وتحاببنا منذ التسعينيات عبر إذاعتنا الحبيبه إذاعة دنقلا.. ومنذ ذلك الوقت أصبح الأخ فريد بيننا تفصلنا فقط ظروف الأسفار والتى كانت فى كثير من الأحيان تجمعنا كذلك خاصة عبر رحلاتنا لشمال الوادى فى مصر العربيه.. فقدنا إنسانآ بمعنى الإنسانيه.. كان هادئآ رزينآ حكيمآ فى تعامله وتصرفاته…قبل وفاته بأيام ومن خلال تواصلى معه كانت له مجموعه من الأفكار والمبادرات والأعمال التى ننفذها سويآ..فى شهر رمضان المنصرم كان يتحدث معى بالساعات الطويله عن موضوع الشائعات والأخبار المفبركه وتحديدآ كان يناقشنى عن مايدور فى قروب الجمعيه من جدل حول كثير من القضايا خاصة النقاشات الخاصه بالعلاقات السودانيه المصريه….. الراحل المقيم فريد كان يسعى لتقريب وجهات النظر وزرع المحبة بين الزملاء وجميع الناس.. فريد من مؤسسي جمعية دنقلا للثقافه والتراث النوبي مطلع العام 2005م.. فريد له إسهامات فريده عبر جمعية دنقلا وعبر الإذاعه وكل وسائط الإعلام.. فريد ولدورتين كان أمينآ عامآ للكتاب السودانيين.. رحل فريد فى أطيب الأيام وهو فى طريقه للبلد التى أحبها ليشارك فرحة العيد مع الاهل وفرحة أفراح قاشا فى برنامج الزواج الجماعى. لكنها إرادة الله…. ولكنه القدر.. فما علينا إلا أن نصبر على ماحدث.. المصيبه كبيره بفقد فريد ومن معه من أفراد الأسره… لا نقول إلا مايرضى الله ورسوله… فريد محمد احمد مكاوي.. غادرت دنيانا الفانيه وستظل باقيآ فى دواخلنا.. رحلت شابآ صغيرآ فى العمر ولكن كنت كبيرآ فى فكرك وعلمك وحبك للناس… الجرح عميق.. أيها الفريد الشقيق… رحلت عنا أيها الفريد.. وخيم الحزن علينا ليلة العيد السعيد..
… الصدمه كبيره والفراق صعيب.. نرفع الأكف لله تعالى بأن يرفعك فى أعالى الجنان.. فى جنات الفردوس أيها الحبيب الغالى.. رحمك الله وطيب ثراك..
.. إنا لله وإنا إليه راجعون…
…. باقيرا..