ارتفعت حصيلة الاشتباكات القبلية بإقليم النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، اليوم الأحد، إلى 65 قتيلًا و192 جريحًا ونزوح 120 أسرة، بحسب وزير الصحة بإقليم النيل الأزرق، جمال ناصر السيد.
ونقلت صحيفة ”السوداني“، عن السيد، قوله إن الوضع الصحي بمستشفى الدمازين التعليمي مُزرٍ، حيث يتراكم عدد من جثامين أطراف النزاع لم يتم التعرُّف عليها ”مجهولة الهوية“ حتى الآن، في ظل امتلاء مشرحة المستشفى بالجثامين؛ ما أسفر عن انبعاث روائح كريهة مما يصعب للكوادر الطبية بالمستشفى ممارسة عملها.
ولفت إلى إجراء 62 عملية جراحية لمُصابين، بينهم حوالي 25 حالة حرجة بحاجة لتدخل عاجل لنقلها إلى العاصمة الخرطوم .
وناشد الحكومة المركزية ومُنظمات المجتمع المدني بالتدخل العاجل وتوفير الأدوية للجرحى والمأوى للنازحين.
وتجددت الاشتباكات القبلية، بإقليم النيل الأزرق في جنوب شرق السودان، لليوم الثاني على التوالي، أمس السبت، بالأسلحة الثقيلة؛ ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر نحو مدينة الروصيرص.
ووفقا لشهود عيان، فإن الاشتباكات تجددت في منطقة قنيص شرق بأسلحة ثقيلة؛ ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى والضحايا وحرق محال تجارية، فضلا عن نزوح عشرات الأسر لمدينة الروصيرص بالمنطقة التي امتدت لها الاشتباكات، وآخرين وصلوا اليوم الأحد إلى مدينة سنجة بولاية سنار.
وأعلنت لجنة أمن إقليم النيل الأزرق، الجمعة، مقتل 31 شخصا وإصابة 39 آخرين في اشتباكات قبلية دامية حسب وكالة أنباء السودان الرسمية.
وفرضت لجنة أمن إقليم النيل الأزرق في أقصى جنوب البلاد، حظرا للتجوال لمدة شهر؛ في مسعى لتهدئة الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وأصدر حاكم إقليم النيل الأزرق، الفريق أحمد العمدة بادي، قرارًا بمنع وحظر التجمُّعات والتجمهر والمواكب في الطرق والأماكن العامة غير الضرورية أو المسموح بها لمدة شهر قابلة للتجديد؛ على خلفية الأحداث التي شهدها الإقليم، الجمعة، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.
وقررت لجنة أمن إقليم النيل الأزرق، حسب بيان صادر عنها، حظر التجوال بمحليتي الدمازين والروصيرص من الساعة الـ6 مساءً وحتى الـ6 صباحًا، إلى حين استتباب الأمن؛ على خلفية الأحداث التي شهدها الإقليم، وأدّت إلى مقتل عددٍ من الأشخاص وحرق بعض الأماكن التجارية.
وأفاد البيان، بأنه خلال اليومين الماضيين ونهار الجمعة، ونتيجة لمقتل أحد المزارعين بمحلية قيسان منطقة أمورا؛ شهدت بعض مدن الإقليم تفلتات قبلية ترتب عليها قتلى وجرحى وإتلاف للمحلات التجارية؛ وإثر ذلك تدخلت قوة من الشرطة بإسناد من القوات المسلحة والدعم السريع، وتمكنت من السيطرة على الموقف وضبط بعض المشتبه بهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال الإعلامي بإقليم النيل الأزرق مصعب رزق الله، إن الإقليم يعاني من وضع مأساوي؛ في ظل إطلاق الرصاص وحرق المنازل بالحي الجنوبي لمدينة الروصيرص.
وأضاف رزق الله عبر صفحته على ”فيسبوك“، ”أستودعكم نفسي وأهلي بالنيل الأزرق البلد انتهت“، داعيا الطرفين للجلوس من أجل حل الأزمة“.
وناشدت لجنة أمن الإقليم المواطنين الالتزام بالقرارات والتعاون مع الأجهزة الأمنية في سبيل حفظ الأمن وضبط المتفلتين والجناة وتقديمهم للعدالة.
وحذرت من مخالفة الأوامر، وقالت إن مخالفتها تعرض صاحبها للمساءلة القانونية، وإن اللجنة ستبذل جهدها للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين كافة.