حكى لي في زمنٍ سابق أحد الجنرالات أن شيخ العرب ابوسن شيخ البطانة اعتاد الجلوس تحت شجرة عظيمة هي مكان الشورى والحل والعقد وكان في مجلسه ذاك يأتيه الناس من كل الانحاء ،أصحاب الحاجات ، والاضياف ، وكل من اشكلت عليه الدنيا ، فكان شيخ العرب حلّال العُقد وفارس البطانة الضوا ، يأت من شِبكة حلّاها وفكّ عقودها
وفي يوم قدم اليه المأمور الانجليزي والذي كان يتوقع أن يُسّير شيخ العرب موكبا لاستقباله ، لكن شيخ العرب راقدلو فوق رأي
حينما وصل المأمور بجنوده الي المجلس لم يبارح شيخ العرب (فروته) مما أغضب المأمور الانجليزي أن كيف لم يقم لتحيته فقال المأمور
_ شيخ العرب انا مأمور انجليزي موظف دولة كيف لاتقف لي _ ماتخاف السجن
فرد شيخ العرب
_ شدرتي دي فيك والدايرو سويهو بتلقاني معاك
ورجع المأمور الانجليزي غاضبا متوعدا شيخ العرب بالعقوبة ، ولكن تم استدعاؤه للخرطوم ثم من بعد ذلك إلى بريطانيا لبعض المهام وعاد بعد مدة حاكما عاما ولم ينس تلك الحادثة مع شيخ العرب
فقدم اليه في صولجانه ، فوجد شيخ العرب في (فروته) تلك مع قومه
فقال الحاكم _ شيخ العرب زمان انا مأمور صغير وهسي انا حاكم كبير ، كيف كلام ؟
فرد عليه شيخ العرب _ أنا برضو شدرتي كبرت ،،،