أقرت وزيرة الخارجية السابقة د مريم الصادق المهدي بأن عدم استعادة الحياة الدستورية بالبلاد تسببت في تحويلهم من وزراء تنفيذيين الى موظفين محصورين جدا باطار محدد، وقالت د مريم الصادق في مداخلتها حول ورقة الوثيقة الدستورية التي قدمت أمس في ورشة تقييم الفترة الانتقالية “ليس لدينا قدرة وما عملنا مفارقة ما بين النظام البائد وقوانينه لأن قوانين الدولة كلها تابعة له و كان نظاما رئاسيا شموليا شديد المركزية وبالتالي لم يكن هناك وجود لحكومة حقيقية لذلك اتاحت المجال لأي مجموعة وأنا لا أجرم المجموعة التي كانت في رئاسة مجلس الوزراء لأنها أصلا كانت دولة ظلال والمواقع السياسية كانت معمولة للابتزاز السياسي وللنخاسة السياسية وأردفت بالتالي الوظائف السياسية كانت خالية من المهام .
وأعلنت عن أنها ستقوم في جلسات اليوم تقرير لجنة تعيينات الخارجية بالاضافة الى آخر قرار كان يوضح مهام كل وزارة وزادت ” حتى يرى المشاركين في الورشة أن الوزارات كانت عبارة عن مجموعة من الناس لايملكون كثير من القدرات وهذا كان سبب مباشر أننا واصلنا تماما في كل قوانين ونظم وأسس دولة النظام البائد التي ظلت تستخدم هذه المواقع السياسية للنخاسة السياسية.