#في_محبة_شيخ_الزين
يندُر أن تصادف رجل على شاكلة شيخ الزين محمد أحمد، تنطوي نفسه على قدر وافر من المحبة والتواضع، والضحك المعافى “كأن حياته جزلُ”، يذكرك من الوهلة الأولى بالمساجد والقرآن والدعاء، وينبئك بسماحة الدين، وربما يفاجئك وأنت في بيتك بزيارة في معية أصحابه ثم يدلف ناحية المطبخ ويعد الطعام لهم مما تيسر، كأنه صاحب البيت وأنت الضيف، فتتنزل عليكم البركات جميعاً، الزين رجل زين بالفعل، جابر للخواطر، عفيف اللسان أبيض الجَنان لا يذكُر أحد بشر أبداً ولا يغتاب الناس، روحاني حد أنك تستغرب كيف يحتويه جسد من طين، فقد أدبته السوّر والآيات وأحسنت تأديبه وسمت به، ولا أعرف لماذا يهاجمه غلاة المتشددين هذه الأيام!
ألمجرد أن ظهر في مقطع فيديو قديم وهو يقرأ القرآن في أحد الأضرحة، أليس من أداب زيارة قبور المسلمين أن تدعو لهم وتقرأ القرآن؟
هل لأنه ظهر في حلقة مديح؟
لكنه الغرض والمرض، “فإن يكن الفعل الذي ساءَ واحدًا فأفعالهُ اللائي سَرَرْنَ ألوفُ” على ما جاد به المتنبئ وهو يلتمس العذر لسيف الدولة.
فالشيخ لا يرفض النقد والمناصحة، ولكنهم دعاة حقد وكراهية، يتمسحون بالدين وينفرون عنه، وقد تحولت دعوتهم وصفحاتهم إلى محاكم تفتيش ومنابر عنف وإرهاب وتكفير، قاتلهم الله أَنَّى يُؤْفكُون، لا أخلاق ولا اعتدال ولا جدال بالحُسنى، صنعتهم الخلاف ونبش الأعراض والتجريح والإساءة للأخرين، ولعل المكانة الرفيعة التي يحظى بها شيخ الزين والحضور والتأثير الواسع له وسط الشباب جعلتهم ينفثون أحقادهم فيه، كنافخ الكير الذي سيحترق بها أول الأمر، حفظ الله شيخنا وأدام فضله وسخره لخدمة القرآن والدين وأخزى شانئيه.