حذر مواطنون بمنطقة المنارة كسّارة التابعة لمحلية أمبدة، من مواجهات محتملة بين الأهالي بسبب نزاع إداري بين محليتي “امبدة وامدرمان” على خلفية خطابات تشير إلى تبعية المنطقة إلى أمدرمان لم يتأكدوا من صحتها.
وكشف مواطنون في بيان عن قيام لجنة تابعة لمحلية أم درمان بإصدار خطابات من الحكم المحلي بدعوة تبعية “المنارة كسّارة” إلى امدرمان، وتوزيع الخطابات إلى المؤسسات التي تقدم خدمات مثل “ديوان الزكاة الرعاية الاجتماعية وعربة النفايات والتأمين الصحي” الذي يستفيد منه أكثر من 7 آلاف مواطن، وأمرت اللجنة بايقاف الخدمات عن المواطنين الذين أصبحوا لاكثر من سنة دون خدمات بسبب النزاعات الإدارية وتصرفات المديرين التنفيذيين، وان لجنة امدرمان لم تقدم لهم أي خدمات بديلة.
وقال بيان صادر عن المواطنين إن اللجنة التابعة لمحلية امدرمان قامت بإغلاق مدرسة المنارة الاساسية المختلطة التي تضم أكثر من 1700 طالبا وطالبة، ليس لدهم إجلاس ويفترشون الأرض، وطرد 12 معلما الذين تم تعيينهم من قبل محلية أمبدة عام 2017، وقاموا باغلاق مدرسة لفترة 33 يوما بحجة تبعية المنطقة لامدرمان، وأضاف البيان “بعد فراغ طويل قام أولياء الأمور بفتح المدرسة، وجلب معملين متعاونين ومع ذلك حققت المدرسة نجاحا كبيرا على مستوى المحلية”.
وقال البيان إن المواطنين الذين يقطنون تلك المنطقة فقراء ومساكين لا حول ولا قوة لهم، وأبدى البيان تخوف المواطنين من القرارات التي وصفها بغير المسؤولة خوفا من ضياع مستقبل أبنائهم في التعليم لان تبعية المنطقة إلى محلية امدرمان يعني أن العملية التعليمية والتمرحل سينتقل الى امدرمان التي تعتبر الفتيحات أقرب نقطة إلى المنارة الكسّارة على بعد اكثر من 15 كيلو متر.
و ناشدوا الوالي المكلف علي احمد بالتدخل الفوري والعاجل قبل فوات الأوان لحل هذه المشكلة، وحذروا من أن ترك الأمور بهذه الطريقة سيؤدي إلى منازعات بين المواطنين قد تتحول إلى صراعات أهلية واقتتال دام.