قالت صحيفة “فورن بولسى الأمريكية” إن النقص المزمن فى التوظيف لدى سفارات الولايات المتحدة الأمريكية فى أفريقيا والإهمال الدبلوماسي يثبت أن واشنطن تتعامل مع القارة بنصف قلب.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أمس، أن السفارات الأمريكية في جميع أنحاء إفريقيا تواجه نقصًا مزمنًا في التوظيف وأبرزها السودان ، وأشارت إلى أن ذلك يأتي في ظل الجهود الأمريكية والدولية لمساعدة السودان فى التحول الديمقراطى وتشكيل حكومة مدنية، ونوه إلى اقتراب موعد وصول السفير الأمريكى جون قودفيرى الخرطوم.
فيما قال عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين والخبراء الإقليميين للصحيفة إن السفارات الأمريكية في جميع أنحاء إفريقيا تواحه نقصاً حاداً في الموظفين الأمر الذى يقوض أهداف السياسة الخارجية للولايات المتحدة في القارة، ويحبط معنويات السلك الدبلوماسي.
ووفقاً للصحيفة.. أن المشكلة لفتت انتباه كبار المشرعين في الولايات المتحدة ، الذين قرعوا أجراس الإنذار حول التأثير طويل الأجل للسفارات والموظفين ، بينما يقول كبار المسؤولين في وزارة الخارجية إنهم يعملون على سد الفجوات.
وقال السناتور جيم راش، الجمهورى الأعلى في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ، لـلصحيفة إن النقص المستمر والحاد للموظفين في مناصب الخدمة الخارجية في مهام الولايات المتحدة في إفريقيا يمثل مصدر قلق كبير، في حين أن الحاجة العالمية والمطالب في الإدارة هائلة ، واعتبر أن وضع التوظيف والموارد البشرية الضعيف يعكس أن إفريقيا كأهمية لاحقة لأمريكا وليست أولوية فى ملفها لإدارة سياستها الخارجية الدولية.