أجمع عدد من اصحاب المصانع، على حدوث زيادات في أسعار السلع والمنتجات، بسبب زيادة أسعار الوقود مؤخرا، موضحين ان القطاع الصناعي “متأثر ومؤثر”، وان اي زيادة في المحروقات تنعكس على تكاليف الانتاج، مشيرين الى ان التحدي المقبل هو كيفية قبول المواطنين اسعار السلع الجديدة.
وقال الامين العام لاتحاد الغرف الصناعية عبدالرحمن عباس،لـ(السوداني) إن القطاع الصناعي “متأثر ومؤثر”، وانعكاس زيادة اسعار المحروقات على القطاع اثرها واضح في زيادة اسعار المنتجات،التي يدفعها المواطن، واضاف: التحدي الكبير للقطاع الصناعي هو كيفية “قبول” المواطن الأسعار الجديدة، مبينا ان الأسعار السابقة تسببت في كساد ضار بالقطاع، وان الأمر يحتاج وقتا للتعامل مع الأسعار المرتقبة للمنتجات والسلع، منوها الى ان الوضع يجعل العديد من اصحاب المصانع، يتجه نحو تقليل الانتاج، الأمر الذي يؤثر على العمالة وتكلفتها العالية، وربما يتطلب ذلك تخفيض العمالة، مؤكدا ان القطاع الصناعي متأثر بهذه الزيادة، وفي نفس الوقت مؤثر على المواطنين، من خلال اسعار السلع والمنتجات.
واكد احد اصحاب المصانع معاوية ابايزيد، انعكاس زيادة اسعار الوقود، على تكاليف الانتاج والمنتجات، وقال لـ(السوداني) إن اي زيادة في اسعار المحروقات تؤدي إلى ارتفاع اسعار السلع بالاسواق، موضحا ان القطاع الصناعي لعدم توفر الكهرباء، صار خلال الثلاثة اعوام الماضية يعتمد الوقود التجاري، لافتا الى ان المناطق الصناعية صارت مثل “المساكن”، وشبه توقفت عن العمل والانتاج.
واشار احد المصنعين بالقطاع الغذائي وليد علي، الى ان زيادة اسعار المحروقات، تنعكس على مراحل الانتاج بدءًا من المنتج الى المستهلك، وقال لـ(السوداني) ان البلاد تشهد معدلات تضخم عالية، تأثرت بها كل قطاعات العمل والانتاج بالبلاد، وذكر ان اي زيادة في المحروقات تنعكس مباشرة على تكلفة المنتجات والخدمات.
يذكر ان الإدارة العامة لامدادات وتجارة النفط، اوضحت ان زيادة اسعار المحروقات جاءت للمراجعة التي تجريها الوزارة مع شركات الاستيراد الحر والخاص في ظل التغيرات التي تطرأت في السوق العالمي للمحروقات، وان تسعيرة الوقود ستكون موحدة لكل القطاعات خدمي وحر وصناعي.