قال السفير الأمريكي المعين للسودان حديثاً جون جودفيرى إن السودان يواجه مخاطر حقيقية بعد الاستيلاء العسكري على السلطة في أكتوبر من العام الماضي فضلاً عن عدم الاتفاق على إنشاء إطار لانتقال يقوده المدنيون، الأمر الذي فاقم الوضع السياسي في البلاد وعمق الأزمات الاقتصادية والأمنية.
وشدد جودفيري بحسب صحيفة المونتير الأمريكية، على أن الوفاء بوعود الثورة الديمقراطية التي تم إطلاقها في السودان أمر مهم للشعب السوداني، ولاستقرار منطقة البحر الحمر.
وقال جودفيري للصحيفة إن أهم أولوياته في السودان هي مساعدة أصحاب المصلحة السودانيين في إنشاء انتقال مستدام يقوده المدنيون والحفاظ على إجماع إقليمي ودولي على خارطة الطريق متعهداً بالعمل مع السودانيين والشركاء الآخرين لدعم هذا المسار، باعتباره عاجلاً في ضوء الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها السودان حالياً.
ولفتت الصحيفة الى تبني جودفيري لرؤية واشنطن والداعية الى حوار سوداني عبر الآلية الثلاثية التي تقودها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيقاد والتي تواجه برفض واسع من الشارع كونها كرست للنخب السياسىية وأشركت قادة الانقلاب.
ووفقاً للصحيفة أوضح جودفيري أنه ليس غريباً على السودان كونه تولى ملف دارفور وشارك أيضاً بشكل وثيق في إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب في أواخر عام 2020، واعتبر أن ترشيحه كسفير أمريكي للسودان استمرار لتلك الجهود.