لم تمر صورة الفنانة الشابة “منى مجدي” التي نشرتها الأسبوع الماضي مرور الكرام، فقد أحدثت ضجة، بيد أنه تم تداولها بإسهاب حتى الإدمان في منصات التواصل الاجتماعي ومواقع السوشيال ميديا، ووجدت تعاطفاً منقطع النظير، وسط الشعب السوداني وليس عند جمهورها وعشاق فنها فقط..
وظهرت الفنانة الصغيرة لأول مرة بعد إصابتها بسرطان الثدي بصورة مغايرة لما اعتاد عليه الجمهور، حيث نشرت صورة لها حليقة الرأس ومن دون حواجب ولكنها بصحة جيدة لم يظهر عليها آثار المرض، والخطوة في حد ذاتها تعد شجاعة أكبر من عمرها وأقل من خبرتها الغضة، وهي سنة جديدة لم يعتد عليها الفنانون والمشاهير من نجوم المجتمع الذين يضربون بسياج من السرية على المرض..
وكتبت “منى” على صفحتها الشخصية بالفيسبوك 🙁 الحمدلله على ما أراد الله حتى يبلغ الحمد منتهاه.. أنا في أحسن حال الآن وعليكم بالكشف المبكر أخواتي )، وهي ليست الرسالة الأولى الموجهة إلى جمهورها، فقد درجت على التواصل معهم منذ ظهور نتيجة الكشف الأول الذي كان بمثابة صدمة للجميع..
ولمع نجم الفنانة الشابة
“منى مجدى” مع كورال كلية الدراما والموسيقى الذي قدم مجموعة من المبدعين، ثم ظهرت في عدد من البرامج بالقنوات الفضائية من بينها البرنامج الرمضاني الشهير “أغاني وأغاني” الذي كان يقدمه الأستاذ والشاعر الراحل السر قدور..
وتعد “منى مجدي” واحدة من الدرر التي قدمتها مدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة، ومنجم المبدعين وأرض المواهب، ولكنها غادرت المدينة الجميلة وسافرت مع أسرتها إلى العاصمة المصرية القاهرة وهي في السنة الخامسة من مرحلة الأساس، حيث واصلت دراستها بالقاهرة حتى المرحلة الثانوية، ثم عادت إلى الخرطوم والتحقت بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، ونجحت فى أن توفق ما بين الدراسة الأكاديمية ورعاية موهبتها الغنائية التي تطورت بشكل باهر، وحجزت لها مكانة في قائمة الفن السوداني قبل أن تتوقف مؤقتاً بسبب المرض اللعين..