* بَادِئَ ذِي بَدْءٍ أعلن عن ” شجبى وإدانتى” لما تعرض له قيادات الحرية والتغيير فرعية اربعة طويلة فى الديم محطة باشدار ، وشارع 41 ، كذلك أشعر “بالقلق” المتعاظم لما يدور فى منطقة “الديم”قلب الخرطوم الشاب والنابض.
* ليس تأييداٌ لقيادات كانوا قبل وقت قصير ينتهجون ذات العنف ” الجسدى والمعنوئً” ويتحدثون فى بياناتهم وتصريحاتهم مؤكدين على السلمية ، وينسبون العُنف والقتل للفلول والشرطة وأعداء ثورة ديسمبر المجيدة… الخ ، لكننا نرفض العنف بكل اشكاله مادى او معنوى تجاه أي شخص حتى وان كان هذا الشخص قد انتهجهه ومارسه.
* ذات السناريو فى ذات المسرح معاد ومكرر ، وقد تطرقنا له فى مقال سابق بعنوان ” زيادة منسوب الأحباش عند محطة الديم” وذكرنا بالنص “مقاطع الفيديو والصور والبوستات والتقارير المنتشرة عن “ضلوع” و “مشاركة” الأحباش في الثورة والمواكب والاعتصامات ، تجسد مدى الأختراق وتمكن الأحباش،من إحكام سيطرتهم على مناطق الديوم ليس بمستغرب ، بل هو أمر متوقع نتيجة للسماح والتساهل وغض الطرف عن دخول “القنابل البشرية المؤقتة” عبر بوابات اللجؤ ، التسلل،تهريب البشر ، الهجرة الغير شرعية ، وهى من أواسع مداخل مخابرات المنطقة والأنشطة الهدامة ، حتى أصبحت مناطق الديوم الممتدة من محطة الغالى شمالا وحتى حجازي جنوباً ، وشارع اللواء محمد نجيب شرقاً، وحتى شارع الحرية غرياً، مناطق خارج عن السيطرة وشبه محتلة ، بعد أن تم تطبيع الحياة فيها و”إستحباشها” بصورة لا تخطئها العين.
* حينها قمنا بإعادة قراءة وتحليل تطورات ومشاهد إعتصامي مستشفى “الجودة ومحطة باشدار” وأوضحنا بأن “الديم” باتت منطقة “شبه” خارجة عن السيطرة بسبب عبث الأحزاب الداخلية التى تستغل لجان مقاومتها فى تمرير أجندتها الخاصة وضيفة ، واجهزة المخابرات الخارجية خاصة تلك “المجاورة” التى تجد فى الوجود الأجنبى الكثيف والغير مقنن فى الديم ضألتها وغايتها فىرممارسة الأنشطة الهدامة والضارة بالبلاد.
* سيطرة لجان مقاومة الديوم الشرقية على “شارع الديم الثورى” كنس الأحزاب. البائسة والعابثة وإعادة تنظيفه وتطهيره – وبالرغم من ادانتنا للعنف والاسلوب حتى وإن تسببت فيه لجان مقاومة الديوم الشرقية – ولكن نجد فى الامر ملامح عافية وتعافى لتلك اللجان.
* ،ولكن يظل هذا التعافى مشروط ومرهون بعدم اختراقها واستغلالها مجددا كأداة ووسيلة لتصفية الخصوم السياسين وتحقيق مصلحة لحزب داخلى او جهة خارجية.
* “اربعة” أربعة طويلة معروفيين وظاهرين ، يسهل جدا ملاحقتهم “وسكهم” من شارع لشارع ، ولكن المعضلة فى “المندسين داخل الصفوف” المخندقين ولابدين ، وشغالين ويؤدون في دورهم الأخطر من دور “المسكوكيين”.
* مطلوب من لجان مقاومة الديوم الشرقية بعد إنعتاقها وتحررها من ” التبعية وسواقة الخلا” تطوير حالة الإستفاقة والوعى السياسى والذى بالضرورة “يلزمه حس ووعى أمنى عالى” للتأكد من خلو صفوفها من ” المندسبن الحزبيين وعملاء المخابرات” ، اقول هذا وشباب لجان مقاومة الديم أكثر منى شعورا وادراكا لهذا الخطر مما يجعلهم فى تحدى وامتحان تمكين الوطن والوطنية، ولفظ الأحزاب والمخابرات الخارجية ، والأخيرة أخطر لأنها تأتى وتدخل بمداخل ومنافذ غير متوقعة ولا تخطر على بال ،
* ،اخيراٌ ، اكثر ما يُقلق ويُخشى على شباب مقاومة الديم (التفاتيح والمنقطينها حطب القيامة واولاد قلبها الضد ضد الدقسة والسواقة) وذلك لأن (غلطة الشاطر بألف و دقسة المفتح جريمة ، وعنتر كتلو اعمى) ،فعنتريات اللسان وعُنف اليد لا يخدم مقاومتهم ، بل يهدمها ، بقدر ما يفيدها ويخدمها رفع مستوى الوعى السياسى والأمنى بإعمال العقل والتفكير السليم وسلمى ، وذلك حتى يصحى الترس و تصبح مقاومة لأى زول.