.. إليكم هذا المشهد المدهش الذي يعد من أجمل ما سجله التاريخ من مشاهد لهجرة الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) الي المدينة :
.. يقول سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه رفيق النبي صلي الله عليه وسلم في هجرته المباركة التي نحن اليوم نحتفي بذكراها ال 1444 : ( .. أثناء سيري بصحبة النبي الكريم صلوات الله عليه وسلامه في طريق هجرتنا الي المدينة
نال العطش مني فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم وقلت له :
اشرب يا رسول الله.. يقول أبو بكر رضي الله عنه : فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى
ارتويت .. !!!!!! .. ) .. حتي ارتويت .. نعم قالها أبو بكر الصديق رضي الله عنها .. شرب حتي ارتويت ..!!! .. يالله .. ما هذا التعبير ..؟؟!! .. ما هذا الحب .. ما طبيعة هذه العلاقة المدهشة التي ربطت بين سيدنا رسول الله صلوات الله عليه وسلامه وصاحبه سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه .. ؟؟!! .. هذا المشهد من أروع مشاهد هذه الهجرة المباركة التي غيرت مجري التاريخ البشري الي الأبد ..
.. هكذا كانت العلاقة بين النبي صلي الله عليه وسلم و أصحابه الا انها كانت أكثر خصوصية و أكثر محبة بينه و صاحبه سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه لذا كان و بأمر من الله رفيقه الأوحد في هذه الهجرة المباركة .. وفي غير الهجرة سجل التاريخ النبوي مشاهد دلت علي هذه المحبة الربانية المدهشة ومن بين ذلك ما حدث يوم فتح مكة يوم أسلم أبو قحافة والد سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقد عميت عيناه، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صل الله عليه وسلم ليبايعه وليعلن إسلامه فقال له النبي
صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه ) ..
فقال أبو بكر:
( لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله) ..
وأسلم أبو قحافة ..
فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له :
هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك ؟ فقال أبوبكر رضي الله عنه :
كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن
أبو طالب لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر ..
لا اله الا الله محمد رسول الله ..
.. نعم أيها الأحبة .. هذا هو الحب ..