#البعد_الاخر ||
أعلنت وزارة الصحة السودانية الأحد الماضى تسجيل أول إصابة بالمرض بولاية غرب دارفور لطالب يبلغ من العمر 16عاما، وتم تأكيدها بمعمل الصحة القومي (ستاك) ، وكانت الوزارة قد رصدت (38) حالة إشتباه وكلها سلبية عدا حالة غرب دارفور .
و كشفت وزارة الصحة الاتحادية لاحقا عن وضع خطة للتصدي لمرض جدري القرود ، والقائمة على تفعيل الترصد المرضي لإكتشاف الحالات في وقت مبكر في حال حدوثها ، والمتابعة والتقصي في المعابر سواء بحرية ، جوية وبرية.
وبحسب مدير للطوارئ ومكافحة الأوبئة بالوزارة ، فان الخطة شملت كذلك تحديد مراكز العزل وتهيئتها فضلا عن تدريب الكوادر بمختلف فئاتها مع التوعية والتثقيف لهم وللمواطنين بجانب تقوية معمل الصحة العامة ستاك ، و وضع خطة للإمداد الدوائي والمعينات وتوفير معينات الحماية الشخصية للكوادر بغرض الحد من خطورة المرض .
الى هذة النقطة وكل القضية لا غبار عليها من حيث الجهد المبزول كما ظل يحدث فى كل وباء محلى او عالمى نبتلى به “اجارنا الله واياكم” ، و لكن ما يثير الحيرة و الاستغراب هو السؤال الملح التالى : من اين جاءت حالة جدرى القرود المكتشفة بغرب دارفور ؟؟؟!
فمن المعلوم بان السودان حتى لحظة الاعلان المعنية كان خاليا من جدرى القرود ، مقرونا بحقيقة ان كل دول العالم التى اعلنت عن اكتشاف حالات من هذا الجدرى اعلنت عن مصدر الاصابة الاصلية وفى الغالب كان من احد الدول التى انتشر فيها الوباء ..
و بما ان حالة جدرى القرود المكتشفة بغرب دارفور كانت لطالب عمره (16) عام وبالتالى نطالب الجهات المختصة باستكمال التقصى المرضى للحالة المعنية واثبات أصل مصدر الاصابة خاصة وان هذا الوباء يتميز بالانتشار عبر الاحتكاك اللصيق مع المصابين ، والا فإن هذه الحالة هى سودانية كاملة الدسم ولا حاجة فى هذه الحالة لمراقبة المعابر والمطارات ..
#بعد_اخير :
اللهم اجرنا فى مصيبتنا وبلوانا .. اللهم امين …