أسامه عبدالماجد يكتب: عرمان.. يتدحرج (كمان وكمان)

* ليس هناك ماهو اكثر اثارة للضحك والسخرية في احداث المسارات السياسية .. مثل احاديث ياسر عرمان عن الحركة الاسلامية.. ونقول عرمان (حاف كده) لانه غير معروف الى اي جماعة او حركة او حزب ينتمي .. لم يعد يمثل سوى نفسه.. طافح كالزبد فوق مياة السياسة.
* لا يجد عرمان ما يظهر به في المشهد السياسي العبثي الملئ بـ (اللئام) والغائب عنه (الكرام).. سوى بالحديث عن الحركة الاسلامية.. يريد بها سوءا ويعلم في ذات الوقت ان لحمها مر.. يهدف من ذلك تأليب الخارج قبل الداخل.
* الخارج يعلم كم هي حركة تملك رؤية وعزيمة .. وطاقات جبارة ادارت البلاد في ظل الحصار الامريكي الجائر .. وتتعامل بوعي سياسي لا على طريقة ناشطي ومراهقي السياسة من قحت.. والا ماحكمت ثلاثة عقود.
* يتحدث عرمان عن الحركة الاسلامية باسلوب افاك مشاء بنميم.. يحرض عليها الداخل وتحديدا الشباب .. لانه كما قال ارسطو : (يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل) .. ولا (امل) مع عرمان وامثاله سوى (الم).
* الم وبؤس وخراب ودمار عاشه اهل السودان بفعل عرمان وجماعته من قحت ومن حملة الجوازات الاجنبية .. يسجل التاريخ ان ياسر كان جذء من طغمة فاسدة باركت عمل لجنة سيئة السمعة اسمها (ازالة التمكين).. كان يطرب ويصفق لها وهي.تردد بصوت قبيح ومن انكر الاصوات.. اغنيات الفصل والظلم وسلب اصول واموال الناس بالباطل.
* بل كان عرمان جذء اصيل من ثلة حاقدة سياسيا من امثال وجدى ومناع وسلك واخرين.. تملكتهم جميعا رغبه متوحشة بان يستفيقوا ولا يجدوا الحركة الاسلامية وخاصة عرمان.. سيحفظ التاريخ لياسر انه كان ضمن شلة سياسية زابلة فاشلة بئيسة تعيسه حول حمدوك.. قبضت (الدولار) وجعلت الشعب (محتار) ، وفي حالة (دوار) جراء غلاء (الاسعار).
* منذ زمن ليس بالقصير انتفت عن عرمان (الكياسه) وفشل في (السياسة)..تجاوز عتبة الستين ومع ذلك لا يزال مراهقا على سرير السياسة.. يسعي جاهدا لمداراة الشيب بصبغة سوداء تسر الناظرين – وهذا شان يخصه.. لكن فات عليه ان يطلي لسانه بصبغة الحكمة والاعتدال.
* لم ينضج بعد ، روحه مليئة بالتشفي والانتقام.. يتخبط في اروقة السياسة.. كالذي يتخبطه الشيطان من المس.. الجميع فهم عرمان وطريقة تفكيرة وتناقضاته السياسية.. لانتعجب ولن تاخذنا الدهشة لو قال غدا.. ان اجتماعا ضم المشير البشير وكرتي وطه ونافع.. بمزرعة في كافوري .. وما ادراك بكافوري.
* ليس المهم اجتمع الاسلاميون ام لم لا .. كما حدثنا عرمان.. فالذي لا تنتطح حوله عنزان ان الحركة الاسلامية تجتمع منذ سبعين عاما.. لكن الغريب تركيز عرمان معها ..ظلت انيابه متحفزه لنهش لحمها.. ومن (خلى عادتو) !! .. فالرجل على الدوام يملأ الدنيا صراخا وبحديث اكثر فجاجة وبؤساً.. منذ سنوات وهو مغرم بالنباح السياسي.. ولا يزال في سكرة الهياج. يحلق باجنحه من سراب.
* ان الاسلاميين لا يعيرون عرمان ادنى اهتمام .. منذ كان في التمرد وحتى عندما هبط الخرطوم عقب نيفاشا مع الحركة الشعبية الجنوبية.. التي كانت تتخذه تمومة جرتق .. ودرع (شمالي) براق مثل (موديل) في اطار زجاجي جميل.. كان مثل الدمية على مسرح عرائس قرنق السياسي.
* اما الذي جعل عرمان يكاد يموت غيظا وربما غبنا .. عندما شطب الرئيس المشير البشير اسمه من قائمة مستشاريه.. وبسخرية قال لهم (خلاص التمثيلية انتهت ، عرمان دا مننا).. ولم تنجح مساع ادخال الراحل د. منصور خالد (واسطة خير) .. واضطرت الحركة لتقديم هارون رون لوال.
* برع عرمان منذ زمن في الخداع السياسي. يعتمر قبعات العدالة والديمقراطية والسلام .. التي لم تتوفر حتى في الحركة التي لفظته عقب الانفصال.. بعد انتهاء دوره .. ولم تشفع له مصاهرة (اجتماعية) ولا لبسته (الكنغولية) ..في تقوية لحمته السياسية .. ربما لو كانت هناك كريمات لـ (تغميق) البشرة لسارع عرمان لاستخدامها.. (وكلو خداع في خداع).
* فارق عرمان (الرفاق) وتفرغ لاحاديث (النفاق).. يتدحرج كل يوم سريعا نحو الحتف الحتمي .. يعلم انه يستطيع خداع بعض الناس بعض الوقت.. لبراعته في تلبيس الاشياء وتخليطها.. لكنه يجهل انه لا يستطيع أن يخدع كل الناس طول الوقت.. اذ لا يزال في غفوته الظلامية.. يمشي في كثبان من رمال الاباطيل.
* ومهما يكن من امر .. وكما قيل فان المخادع فقط يستطيع أن يكون ذا وجهين ..والأغبياء يصدقونه والمجرمون يصفقون له.

Comments (0)
Add Comment