نعم .. (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) صدق الله العظيم..
بفضل من الله تحولت مبادرة نداء اهل السودان الي ( فعل مجتمعي) يلبي اشواق المواطن السوداني للوفاق والاستقرار.. باتت محورا رئيسا في حكايات المجالس ، وحظيت بما لم تجده اية مبادرة اخرى وهو الانتقال من مجرد مبادرة سياسية الي (حالة مجتمعية) محصنة باهتمامات الناس ومغروسة في احتياجهم الكبير ل( فعل وطني) موصول بارث وقيم وسماحة السودانيين يراعي وسطيتهم واعتدالهم وخصيصة مزاجهم البعيد عن التطرف والاقصاء والغلو..
البعد المجتمعي الذى حظيت به المبادرة هو مصدر قوتها واساس انطلاقتها لتلبية اشواق الناس في وطن شامخ وطن عاتي وطن خير ديمقراطي… البلاد متعطشة الي مبادرة جامعة تصنع وفاق السودانيين والساحة تحتاج الي (فعل سوداني) حقيقي خال من كلسترول الاجندة الخفية وبعيدا عن تاثيرات القوى الاجنبية ومطامعها الخبيثة…البلاد تحتاج الي مبادرة سودانية من الالف للياء..فاهل مكة ادرى بشعابها وقد لامس ماطرحه ود الجد اوجاع السودانيين وتعامل مع الاسئلة المطروحة بوعي وادراك
ليس هنالك ادني شك ان شخصية الطيب ود الجد بسماحتها وورعها وحملها لجينات المحبة التي يلتقي عندها السودانيون كانت وراء كل هذا القبول الذى حظيت به مبادرته لجمع اهل السودان، الرجل بنفوذه الديني كاحد اعمدة المتصوفة في السودان يستحق كل هذا القبول والدعم والالتفاف حول سعيه لجمع الكلمة وحرصه علي واد الفتنة..
محاولة شيطنة الشيخ الطيب من قبل ناشطى قوى الحرية والتغيير متوقعة ولكنها تجاوزت المسموح به في مساحة انتقاد الرموز الوطنية الكبيرة.. تمنيتها ان تاتي بتادب يستصحب قيمة الرجل كصاحب سجادة تحظي بتقدير واحترام السودانيين..
مبادرةالخليفة الطيب الجد ود بدر تستحق الدعم والاسناد لانه لم يعد هنالك مخرج من ازماتنا الحالية غير الحوار..
لقد تعاملنا مع مبادرات اقل شانا وقيمة من حراك مولانا الطيب الجد ، جرينا وراء النطيحة والمتردية وما اكل السبع فلماذا تبخل بالدعم علي رجل صميم وامين من طينة المتصوفين العظام لا هم له سوى جمع الكلمة وواد الفتنة..
لا اعتقد ان مولانا الطيب له مطمع في دنيا .. اصابها كثيرا فامبراطوريته في ام ضوا بان تفوق اي ملك وجاه وسلطان.. وسجادته التى يجلس عليها اكبر مقاما من مجالس السيادة ورياش الابهة وصولجان السلطان ، فهو منزه في سعيه عن الغرض والمرض وزعيم (عينو مليانة) وفوق هذا وذاك وطني غيور ويحظي بمساحة احترام الجميع ( الا الذين عميت اعينهم عن رؤية ماثره) حسدا وحنقا لاسباب ذاتية او اجندة سياسية بغيضة .. نامل ان توفق مبادرة الطيب ود الجد في جمع شمل اهل السودان وان تتمكن من واد الفتنة وتسهم في بناء السودان الذى نريد..