وصفت قيادات وفعاليات سياسية بولاية القضارف انتقادات وجهها الوالي في عهد النظام البائد ورئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول الأسبق كرم الله عباس الشيخ لحكومة الولاية بأنها محاولة منه للتكسب السياسي الرخيص، وكان عباس قد انتقد تسيير قافلة للمساعدات في الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية النيل الأزرق، وقالت قيادات استطلعتها (اليوم التالي) إن القافلة لم تكن حكومية، بل مساعدات قدمتها قطاعات القضارف المختلفة ومحليات الولاية، وذكرت أن الوالي في العهد البائد كرم الله عباس اشتهر بتصدر المشهد السياسي من خلال الانتقادات التي يوجهها لكل من يقف في طريقه، واستدلوا بتجربته السياسية التي كانت محط أنظار كل السودان بسبب غرابة أحاديثه التي كان يطلقها، فضلاً عن دمغه للمواطنين والكيانات السياسية بألفاظ خارج القاموس السياسي، حيث نوهت إلى تصريحاته التي سبقت انتقاد حكومة القضارف التي قال فيها إنه سيجلد أعضاء لجان المقاومة بالسياط في الطرقات، وعبرت القيادات السياسية عن امتعاضها من حديث الشيخ ووصفته بالمحاولة للوصول إلى أهداف سياسية عن طريق النقد.
وحذرت قيادات سياسية ومجتمعية من السماح بعودة شخصيات مثل كرم الله خاصة في ظل هشاشة الوضع السياسي وتأثير خطابه السياسي على النسيج الاجتماعي، ونوهوا إلى أن أي كلمة يدلي بها عباس هي بمثابة قنبلة موقوتة، ورددت القيادات: “الوضع الحالي ليس كما كان في السابق حيث القبضة الأمنية، لذلك فإن أي حديث سيمتد بسرعة ويتحول لكتلة من اللهب”، ونصحوا القائمين على مبادرة الطيب الجد بعدم السماح لأمثاله بتصدر المبادرة والمشاركة فيها، وقالوا إنها ستكون الهدف الأول لكرم الله بالنقد والتجريح.
وأعلنت قيادات القضارف أنها راضية عن أداء الحكومة رغم الظروف التي تمر بها الولاية، مشيرين إلى أنها اهتمت بقطاع المزارعين الذي ينحدر منه كرم الله.