أوصى مؤتمر المائدة المستديرة، بتشكيل حكومة مدنية مستقلة تدير البلاد لمدة 18 شهراً تعقبها انتخابات حرة ونزيهة.
والأحد، أنهى المؤتمر جلسات استمرت ليومين، بمشاركة 120 حزباً سياسياً و40 مبادرة وطنية وممثلين عن رجال الدعوة والكنائس ومنظمات المجتمع المدني وممثلي شباب الثورة والنساء والخبراء، طبقاً للإحصاءات الصادرة عن المؤتمر في بيانه الختامي.
وعُقد المؤتمر، وسط مقاطعة الأحزاب والتيارات السياسية المناهضة للانقلاب العسكري، كما غاب عنه المكون العسكري الذي أعلن في الرابع من يوليو الماضي انسحابه من أي مفاوضات سياسية وترك الطاولة للمدنيين ليتفقوا في ما بينهم لتشكيل حكومة مدنية، على أن تكتفي المؤسسة العسكرية بتكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة بمهام محددة.
وأوضح البيان أن الحكومة المدنية المستقلة ستكون محددة، وعلى رأس أولوياتها “تحقيق تطلعات الشعب في حكم ديمقراطي رشيد عبر انتخابات حرة ونزيهة، ووقف التدهور الاقتصادي، وبسط الأمن وهيبة الدولة والعدالة الانتقالية والسلام، وتنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والحركات المسلحة
واقترح المؤتمر تبني مؤتمر للحقيقة والمصالحة، وتعليق الاتفاق الخاص بشرق السودان.
وأكد البيان أن “إسناد الجيش واجب وطني مقدس لا مجال فيه لمزايدات أو تقاعس”، وشدد على “ضبط موارد البلاد، خاصة البترول والذهب، ومنع التلاعب بها وكل أشكال التجاوزات وبسط هيبة الدولة”، وتعهد المؤتمر بـ”علاج جرحى الثورة وجرحى الصراعات القبلية
وأوصى المؤتمر بعدم ترشيح رئيس وزراء يحمل جنسية مزدوجة والعمل بدستور 2005م بعد الموءامة وقيام انتخابات بعد عام ونصف، مع انهاء أجل البعثة الأممية، وقيام مؤتمر اقتصادي خلال أسبوعين من إعلان الحكومة.