أعلنت الحرية والتغيير ــ جماعة التوافق الوطني، عن الفراغ من إعداد الإعلان الدستوري وبرنامج ومعايير اختيار الحكومة تمهيدًا لإجازتها، وطرحها للقوى السياسية.
وبموازة ذلك، تعكف الحرية والتغيير ــ المجلس المركزي على صياغة إعلان دستوري، بصورة منفردة؛ تقول إنها بصدد طرحه لقوى الثورة.
وقال المتحدث باسم جماعة التوافق الوطني محمد زكريا، لـ “سودان تربيون”، الأحد؛ إنهم “فرغوا من إعداد الإعلان الدستوري والترتييات الدستورية ومهام الحكومة وآلية اختيار رئيس الوزراء”.
وأشار إلى أنهم بصدد رفع هذه الأوراق إلى الهيئة القيادية العليا بغرض إجازتها، ومن ثم طرحها على القوى السياسية.
وفي شأن آخر، كشف زكريا عن أن جماعة التوافق الوطني عقدت اجتماعا ليل الجمعة مع مبادرة رجل الدين الطيب الجد “أهل السودان”، بطلب من الأخير؛ وقال “تلقينا دعوة لحضور مؤتمر المائدة المستديرة لكننا لم نذهب”.
وأضاف: “لا تزال أوراق مبادرة أهل السودان قيد التطوير، وهذا ينطبق على أوراقنا أيضًا؛ ولهذا اتفقنا أن يعمل كل طرف ــ منفردًا ــ على استكمال رؤيته ومن ثم النظر مستقبلا في تشكيل لجنة مشتركة”.
وتنتهي في وقت لاحق من الأحد، أعمال مؤتمر المائدة المستديرة الذي نظمته مبادرة رجل الدين الطيب الجد، والذي يتوقع أن تتضمن توصيته مهام الحكومة واختيار رئيس وزراء.
ويؤيد قادة الجيش ومؤيدوه والنظام السابق وحلفاءه مبادرة “أهل السودان”، مما جلب لها انتقادات بأنها تعمل على استمرار الحكم العسكري.
وقال الأمين السياسي لجماعة التوافق الوطني مبارك اردول، إن صياغة أوراق الإعلان الدستوري والترتيبات الدستورية وبرنامج وآلية اختيار الحكومة؛ اُعدت بواسطة الجماعة والاتحادي الديمقراطي ــ الأصل ومجلس البجا وتحالف القوى المدنية ولجان المقاومة ومجلس الكنائس والإدارة الأهلية والطرق الصوفية.ويعيش السودان في فراغ دستوري منذ 25 أكتوبر 2021، عندما أطاح الجنرال عبد الفتاح البرهان بحكومة الانتقال عبر انقلابا عسكريا، ومنذ ذاك الوقت فشلت عشرات المبادرات من أحداث أي توافق بين القوى السياسية لإنهاء الأزمة.