تحياتنا أخي الحبيب باشمهندس مبارك سوركتي.
🔸تأريخ الصراع في هذا الكون قائم على قضية الإيمان والكفر.
🔸عداء أحزاب اليسار واللبرالية الجديدة لأي جمع للمسلمين ينادون بالإيمان والقيم والمكارم، هذا عداء معلوم ومتفق عليه وقائم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
🔸مصيبتنا حقيقة في (كيس القطن 🤔) الذي تقوده دوافع نفسية خاصة لمعادات الله ومساندت معسكر الكفر والإلحاد والشذوذ والخمور والمخدرات والعقوق.
دوافع مثل دوافع إبليس مع عمق إيمانه بالله ومعرفته التامة بقوة الله وجبروته، لكنه الكبر وأمراض النفس منعته من طاعة الله.
ويتكرر الحال مع أبي جهل وعنصريته القبلية لبنى مخزوم تقف رانا على قلبه تمنعه من مناصرت الرسول صلى الله عليه وسلم فقط لأنه من بني هاشم.
و أبوطالب عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاميه وراعيه في مكة، يأبى الإيمان فقط حتى لا تقول العرب عنه أنه ترك دين آباءه خوفا من الموت.
و الصحابي الجليل حاطب بن بلتعة من أبطال بدر، لكنه لا يرى ضيرا أن يكشف سرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجهّز لغزو مكة المكرمة، يكشفه لقريش، فقط لأن نفسه أملت عليه أن في هذه الخدمة التي يقدمها لقريش حماية لماله وأملاكه بمكة 🤔.
ويتوب عن ذلك ويستغفر رسول الله له.
🔸والثلاثة الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف في غزوة تبوك، منعهم الحرّ ونضار ثمار المدينة من رفقة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تابوا عن فعلهم وندموا أشد الندم فتاب الله عليهم بآيات في قرآن يُتلي كل يوم.
🔸ونهّار رحّال صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان كاتبا للوحي وحافظا لكتاب الله، لكنه مع أول إغراء بالوزارة من مسيلمة الكذاب ترك معسكر الإيمان، وذلك في وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيادته، لينضم لمعسكر الكفر والكذب على الله.
فأنظر أخي كيف تفعل هذه النفس النفس الإنسانية في صاحبها وتبعده عن الإيمان والحق إلى الباطل حتى ولو كان كاتبا للوحي مصاحبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حافظا لكتاب الله.
🔸و الطيب الجد يدعوا مسلمي السودان ليجتمعوا في مواجهة الباطل، لم يدعهم ليزوروا قبب أجداده، ولم يدعهم ليدعموا المؤتمر الوطني ، ولم يدعهم ليجعلوه أو واحد من أبناءه رئيسا الوزراء 🤔بل دعائهم ليجتمعوا على باطل قحط وعمالتهم للبرالية الجديدة ، لكن لا زال البعض يبرر لنفسه أن معسكرا أيدته الحركة الإسلامية السودانية (الكيزان) لن ينتمي له 🤔، ليس إختيارهم هذا ببدعة في التأريخ الإسلامي، فكما رأينا في مثال نهّار الرحال أعلاه أن فجور النفس قد تحمل صاحبها لعداء الإسلام حتى ولو كان القلب مليئا بالقرآن وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضرا وقائدا لمعسكر الإيمان.
وموقف آخر يؤكد ذلك، في غزوة أحد والنبي صلى الله عليه وسلم واقف بجيشه وظهره على جبل أحد، وقريش بخيلها وخيلائها تقف في الجانب الآخر إنتظارا للمعركة، حينها يقف رأس النفاق بن سلول يخطب في المسلمين 🤔 ويقول لهم إن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان يرغب أن يخرج ليلقي قريشا خارج المدينة، وأنكم أخرجتموه برأيكم الأعوج على مضض منه، وإني عائد فعودوا 🤔🤔🤔
هل تتخيل أخي سوركتي أن بعض من الجيش قد تبعه🤔.
في وقت مواجهة وفي وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن للنفاق أن يتمكن من فجور النفس ويخرج منها قرار ورأي وفعل مناقض للإيمان والعقل.
القضية يا باشمهندس ليست قضية كيزان ، فالنفاق له فعل حتى ولو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضرا وقائدا.
🔸وفي حق هؤلاء وردت آيات تصف سعي المؤمنين نحو الجنة على الصراط يوم القيامة:
المسلمون يتوجهون بشوق نحو الجنة، الطريق إليها ظلامه دامس جدا 😭، المؤمنون يجد كل واحد منهم مصدرا للإضاءة بإسمه فيحمله عاجلا ويتوجه به سراعا نحو جنة الخلد وملك لا يبلى، المنافقون كانوا مع المسلمين في المسجد وفي أحد والخندق وفي كل مواقع الطاعات، لكن عملهم في الدنيا كان عمل مسلمين لكن لم يكن له نور 😭، فيجتهدون للحاق بالمؤمنين على ضوء نورهم، ولكن السير الحثيث للمؤمنين نحو الجنة يجعل بينهم وبين المنافقين مسافة طويلة في ظلام حالك 😭، فيصيح المنافقون في المؤمنين أن أنظرونا نسير معكم في ضوءكم 😭، لكن لا الزمان ولا المكان ولا الشوق للجنة يدع إمكانية للإنتظار، فيقول المؤمنون للمنافقين إن لكل إنسان نور مخصص بإسمه فأرجعوا لخط بداية الصراط وأبحثوا عن مصادر النور الخاصة بكم فليس هنالك مجال للإنتظار 😭
ويعود المنافقون، ويضرب الله بينهم بسور ظاهره تجاه المؤمنون فيه الرحمة وباطنه من جهة المنافقين فيه العذاب الأليم. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
وهنا يدرك المنافقون أن حالهم صائر لبوار بعد أن كانوا على درب الجنة 😭😭😭
ويصير الحوار القاتل
▪️ألم نكن معكم؟؟
🔸قالوا بلي 🤔
ولكنكم :
فتنتم أنفسكم 😭
وتربصتم 😭
وأرتبتم 😭
وغرتكم الأماني😭
﴿یَوۡمَ یَقُولُ ٱلۡمُنَـٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَـٰفِقَـٰتُ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱنظُرُونَا نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ قِیلَ ٱرۡجِعُوا۟ وَرَاۤءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُوا۟ نُورࣰاۖ فَضُرِبَ بَیۡنَهُم بِسُورࣲ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِیهِ ٱلرَّحۡمَةُ وَظَـٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ﴾ [الحديد ١٣]
﴿یُنَادُونَهُمۡ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمۡ فَتَنتُمۡ أَنفُسَكُمۡ وَتَرَبَّصۡتُمۡ وَٱرۡتَبۡتُمۡ وَغَرَّتۡكُمُ ٱلۡأَمَانِیُّ حَتَّىٰ جَاۤءَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ﴾ [الحديد ١٤]
🔸فمن له طاقة لهذا الموقف الخطير يا باشمهندس سوركتي 😭😭
هزيمة في الزمن الضائع.
هزيمة في مباراة نهائية بحق وحقيقة لا إعادة لها.
🔸والله، يجازف بحياته ودنياه وآخرته من يدعم معسكر الكفر وهو يظن أنه متحصن بإيمان.
اللهم ثبت قلوبنا على الإيمان.