* حتى السماء، دنت فتدلت وأيدت بغيثها ممطرةً على الأمة المجتمعة بقاعة الصداقة، فتركت جواٌ خلاباٌ خارج القاعة شبيه بالذي داخلها، يحفه الوعد والتمني والأشواق بوطن واحد موحد، حيث.بانت البشريات في ملامح بضع مئات الجمع المُمثل لملايين الجموع التي لبت النداء ، فتنادت وتواضعت بعد أن تسامت فوق الجراحات السياسية وتوافقت رغم إختلاف العقيدة حيث الأئمة بجانب الأساقفة حضور ، وتهادن أنصار السُنة مع المتصوفة وأقبلوا جميعهم متصافون عندما نادى المنادي (الحصة وطن).
* كان إلتفافاً مؤثراً حول جذوة العقيدة الوطنية المتقدة والمتفق عليها بالاجماع القومي ، إلا من آبى مستعصماٌ بنداء شيطان العواصم ، حيث لا عاصم اليوم من القاسم سواء مائدة الجِد المستديرة التي إستوت على الجودي منطلقة من قاعة الصداقة ، وبسم الله مجراها ومرساها.
* ارسل الشيخ الجِد رسائله بحكمة السنين التسعين وأدب المتصوفين ، في بريد الجميع خلال خطاب المائدة المستديرة .
الأولى، للشباب الثائر الذين أصطحبتهم المبادرة منذ بدايتها بتمثيل شاب ثوري يحمل بين أحشائه ختم الثورة ولكن كُتبت له حياة جديدة ليكون فاعلاٌ ومؤسساً ومشاركاً فلما تنادى الشباب لجدهم قال لهم ( يجب اخراج السودان من الفتن الى مدارج المستقبل الذي خرج من أجله الشعب ، خاصةً الشباب في ديسمبر 2018 ، كفى السودان ما سال من دماء وأرواح عزيزة،عليهم جميعاً رحمة الله ،والدعاء بالشفاء من كان منهم جريحاً ،وقد التزمت لابنائي الثوار الذين زاروني بأن ينهض النداء بتبني علاج المصابين في التظاهرات مهما لزم ذلك داخل او خارج السودان )
الرسالة الثانية للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية – أس البلاء – قائلاً وفق منهج الدبلوماسية النبوية السفيانية، مفادها من دخل السُودان معتبراً إرادة شعبه فهو آمن : ( أنقلوا لحكوماتكم وشعوبكم الصديقة بأن الطريق نحو ديموقراطية واستقرار السودان هو مصلحة مشتركة للجميع ) مذكرهم بأن السوداني يقابل الفضل بأفضل والحُسنى بأحسن والجميل بأجمل حين قال (وستحفظ ذاكرة أجيال شعبنا المسالم الفضل للدول والشعوب التي تعينه على بلوغ تطلعاته في الديمقراطية عبر الانتخابات) * ولكن ذات السوداني لمن لا يعرفه عند الوغى ودعى الداعي لايقبل.التمزيق و المساس بوحدة صفه قائلاٌ
( ولكن يسوء شعبنا سعي البعض لتمزيق صفه واحداث الفتنة بين مكوناته، ومن يعرف طبائع السودانيين يدرك بأن الطريق إلى علاقات تبادل المنافع والمصالح معهم لا يكون بالتدخلات الأجنبية المستفزة للضمير الوطني والمنتهكة للسيادة الوطنية.
* الرسالة الثالثة لمن إستغنى وأبى – ودون شك ندمان – تجلت في محياه الحيرة والتبلد من هكذا تدافع واجماع وحضور دبلوماسي إقليمي ودولي ، فرجع الى رهطه يندب سنسفيل هذه الأيام مُفضلاٌ أيام (البشير ) حُسناً وجمالاً ، فما كان من الشيخ التسعيني إلا وان يقطع هُتاف الهاتفين عليهم ، موجهاً بعدم لفظهم وتركهم في غيهم يعمهون ، وبحسب فلسفة أهل الطرق المتصوفة، الذين هُم قومٌ صفت قلوبهم فلم يحقد أحدهم على الآخر لأن كل واحد منهم عون للآخر على مقصوده، وديدنهم قوله تعالى ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾