رصدت عدسة الجزيرة مباشر -عبر صور جوية- الدمار والخراب الناجم عن أمطار وسيول اجتاحت منطقة عبود التابعة لمحلية المناقل بولاية الجزيرة (وسط السودان)، منذ أيام، مخلفة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ودمرت السيول والأمطار نحو 1000 منزل بالمنطقة ذاتها.
وقال مواطنون متضررون للجزيرة مباشر إنهم يعانون الأمرين في ظل انعدام الدواء والغذاء واختلاط مياه الشرب بمياه المراحيض التي غمرتها مياه السيول.
وناشد المتضررون الجهات المسؤولة ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية بضرورة التدخل السريع وتوفير الغذاء والدواء والمأوى وتقديم يد العون حتى لا تتفاقم الأوضاع وتتحول إلى كارثة إنسانية يصعب السيطرة عليها.
وانهارت قرية العمارة بشكل كلي سوى منزل واحد، وتأثر الطريق الترابي الذي يربط مئات القرى برئاسة المحلية المناقل بجانب تجاوز المياه الكباري الرئيسية ما عطل الحركة تمامًا في العديد من القرى.
ولقي 6 مواطنين مصرعهم جراء السيول والأمطار التي اجتاحت أجزاء واسعة من محلية المناقل.
وكان والي ولاية الجزيرة إسماعيل عوض الله العاقب أعلن محلية المناقل منطقة كوارث بسبب السيول الجارفة تستدعي استنفار كل المنظمات داخليًا وخارجيًا لإغاثة مواطنيها.
وأضاف أن الضرر كبير ولا بد من التعاون والمساعدة من الجميع داخل السودان وخارجها، مشيرًا إلى أن آلاف الأسر بالمنطقة فقدوا منازلهم جراء السيول.
وأعلن المجلس القومي للدفاع المدني بالسودان ارتفاع عدد الوفيات بسبب الأمطار والسيول إلى 79 شخصًا، منذ يوليو/تموز الماضي.
والخميس، أعلنت السلطات السودانية ارتفاع عدد ضحايا الأمطار والسيول إلى 75 قتيلًا، فيما أُعلنت محلية المناقل بولاية الجزيرة وسط البلاد منطقة كوارث.
وقدمت دولة قطر 46 طنًا من مساعدات إنسانية للأسر المتضررة من السيول والأمطار في ولاية نهر النيل (شمالي السودان).
والأحد الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تضرر نحو 136 ألف سوداني بمختلف مناطق البلاد جراء الأمطار الغزيرة والسيول، منذ يونيو/حزيران الماضي.
ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو إلى أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه المدة.
وعادة ما تغمر مياه السيول والفيضانات المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق -خاصة في شهري يوليو وأغسطس/آب- مواسم هطول الأمطار التي عادة ما تؤدي إلى تلف الزراعة وانهيار المباني.