د. عصام دكين يكتب : هل سيصبح السودان دوله ديمقراطية فى ظل الاستبداد وظلم المرأة باسم الإسلام والعادات والتقاليد. (٣).

 

بعد عام الفين وفى المفاصله الشهيره بين الاسلاميين الذين اصبحوا حزبين شعبى ووطنى وحركتين اسلاميتين ومعسكرين معسكر القصر ومعسكر المنشيه وهنا بدا يظهر الانتهازين وأصحاب المصالح وحارقى البخور.
* ادخل الشيخ حسن عبدالله الترابى سجن كوبر ومعه اخرين.
* مرض الشيخ حسن الترابى وادخل مستشفى الشرطه.
وكانت زياره الشيخ فى المستشفى او الذهاب اليه مغامره كبيره كبار قادة الحركه الاسلاميه والمؤتمر الوطنى لا يجرؤ علي الزيارة الا مغامر لأنها ستضعك فى خانه معسكر المنشيه.
*ونحن خريجين جدد و مغامرين ومحبين وحزنين على شيخنا حسن الترابى بوضعه فى السجن ……قمنا انا والاخوين قاسم محمد على وسرالختم ادروب من الجامعه الاهليه بزياره إلى الشيخ حسن الترابى فى المستشفى وكانت برفقته فى الغرفه ابنته واختنا أمامه حسن عبدالله الترابى فسلمت علينا وادخلتنا على الشيخ وعرفتنا به وانا و الأخت أمامه تزاملنا وتعاصرنا فى الجامعه لمده خمسه اعوام متتاليه او يذيد والشيخ حسن يحب الطلاب وتونسا معنا كأننا من جيله ويسالك وله قدرة على معرفه السودان ومكوناته ثم خرجنا وودعناه وكنا سعيدين ان زرنا الشيخ بعدك التبقى تبقى والمعسكر الاخر القصر مسيطر على كل مفاصل البلد يعنى اذا استمريت فى طرف معسكر المنشيه تانى الا تغترب. لكن قاسم محمد على كان دائما فى حالة اعتقال.
بعد انا خرجنا من المستشفى دار حديث شبابى اجتماعى بيننا حول الشابه أمامه واعجابنا بشخصيتها وثقافتها فقام ادروب قدم اقتراح اجتماعى فقلت له أمامه جدها المهدى وخالها الصادق المهدي وابوها الشيخ حسن الترابى اقتراحك فاشل وغير واقعى ثم انصرفنا.
بعد فترة من الزمن تمت دعوتنا لعقد قرآن الأخت أمامه حسن الترابى فى منزل شيخ حسن بالمنشيه وكان الحشد ليس بما كان عليه فى الماضى للتوتر الشديد فى ذلك الزمان وهنالك ارهاصات هل سيخرج الشيخ لحضور قرآن ابنته ولكن سمحت له السلطات بحضور عقد قران ابنته أمامه وذهبنا إلى هناك بعد صلاة العصر تجمع كل الاخوان أمام منزل شيخ حسن وبدأت مراسم العقد فكان الوكيل جدها وود خالت امها الأمام احمد المهدى والمازون الشيخ البروفيسور حسن الفاتح قريب الله رحمه الله عليه وقبل ان تبدأ مراسم العقد تأتى الأخت أمامه إلى مكان العقد وتجلس أمام المازون والوكيل والشهود والحاضرين فكانت التكبيرات بدل الزغاريد هذه حادثه غريبه فى مراسم الزواج السوداني عادتا العروس تختفي .
ثم قدم الشيخ خطبه عصما قبل اجراء مراسم العقد عن المرأة وان هنالك تقاليد اجتماعيه لابد من إعادة النظر فيها لتستقيم مع ديننا واحكامه الصحيحه وهى تقاليد تتصل بوضع المرأة وتكوين الاسره.
قال فى معناه والحديث للشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابى هنالك من يرى ان المرأة يجب ان تكون قعيده بيتها بأن لا تخرج منه ابدا إلا إلى بيت الزوجيه او إلى القبر. فهل هذا هو البديل الاسلامى للمرأة فى الغرب فل الإسلام غير ذلك.
* كانت المرأة لا تدخل مسجدا ابدا فى قرأنا وكثير من المدن وكانت المرأة لا تصلى و إلى جانب هذه الحرمان الروحى كان محرما عليها التعليم .
قال الشيخ الدكتور حسن عبدالله الترابى فيما معناه كان لا يؤخذ رأى للمرأة فى الزواج ويغلب ان يجتاح ميراثها واذا انحرف الشاب تسوهل معه اما اذا انحرفت المرأة فجزاؤها القتل ! هل هذه المعالم المنكوره لحياة المرأة تنسب إلى الإسلام. الإسلام برى من هذه التقاليد كما هو برى من المفاسد الجنسيه فى أوربا وامريكا.
* وقال فى معنى حديثه ان وجه المرأة وصوتها ليس بعورة.
* وفى الحقيقة ليس فى كتاب الله ولا فى سنه رسوله صلى الله عليه وسلم ان وجه المرأة عورة يجب أن تستر ولا فى كتاب الله تعالى او سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم انها تمنع من دخول المساجد او لا تشهد عقد زواجها.
* فى الحقيقة سائر الأمة الاربعه الا روايه واهيه عن الإمام أحمد بن حنبل تخالف المقرر من مذهبه ان وجه المرأة وصوتها ليسا بعورة.
* ان التربيه الناضجه والسليمه هى الضمان الاول لكل نهضه والبيت هو المدرسه الولى لتلك التربيه ونعم البيت بيت الشيخ حسن عبدالله الترابى مازال مفتوحا حتى اليوم وكأن الشيخ حسن عبدالله الترابى حيا شكرا عصام وصديق على الاريحيه فى الترحاب واكرام الضيوف ومن شابه اباه ما ظلم.
* عندما تكون المرأة ناقصه عقل ودين ولا ثقافه فى مدرسة ولا عبادة فى مسجد فمن أين تتحقق التربيه السليمه المنشوده.
* لا يصلح مجتمع عندما تكون المرأة حيوان يحسن تقديم الاكل والمتعه اذن كيف نقيم مجتمع ديمقراطي نتداول فيه السلطه بشكل سلمى والمرأة نصف الحاضر وكل المستقبل. الام مدرسة اذا اعددتها اعدت شعبا كامل الاعراقى. نعتزر للإخوان والاخوات الذين وردت اسماءهم لكنها الحقيقة المجردة والعبرة والرساله والامانه . قد يسأل سأل ما علاقه الموضوع بالديمقراطيه. الديمقراطية تربيه تبدأ من الأسرة وتنتهى بالمجتمع لكى تصبح ثقافة راسخه. رحم الله الشيخ الدكتورحسن عبدالله الترابى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. نصير المرأة. نواصل. دكتور عصام حامد دكين باحث و اكاديمي واعلامى ومحلل سياسى واقتصادى.

Comments (0)
Add Comment