اغلاق طريق حيوي احتجاجا على تردي الاوضاع بشمال دارفور

أغلق نازحون في غرب السودان طريقا حيويا احتجاجاً على تردي الأوضاع الأمنية وتزايد الاعتداءات التي تنفذها ضدهم مليشيات مسلحة.
وتسبب اعتصام نازحو معسكر “زمزم” أحد أكبر المخيمات التي تأوي الآلاف من ضحايا الحرب بولاية شمال دارفور والذي دخل يومه السابع في إعاقة المركبات العامة وشاحنات النقل المتجهة إلى ولايات جنوب ووسط وغرب دارفور عبر طريق الإنقاذ قطاع “الفاشر – نيالا”.
ويقع مخيم زمزم علي بعد 13 كلم جنوب الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وقال عضو اللجنة الإعلامية للاعتصام هارون بخيت لـ”سودان تربيون” الجمعة “إن ما قاد النازحين إلى الاعتصام هو غياب الأمن واستمرار استهدافهم من المسلحين” مشيراً إلى أنهم أغلقوا طريق الفاشر- نيالا إلى أجل غير مسمّى.
وأعلن تمسكهم بالاعتصام حتى تحقيق كافة المطالب والتي حصرها في القبض على الجناة الذي هاجموا المزارعين الأسبوع الماضي وتقديمهم للعدالة ونزع سلاح المليشيات إضافة إلى تأمين المخيم والالتزام بحماية الموسم ألزراعي وإقالة المدير التنفيذي للمعسكر والدفع بتعزيزات أمنية إضافية.
وتفاقمت الأوضاع في المخيم بدايات الأسبوع الماضي عندما هاجمت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تتبع للقبائل العربية أطراف المعسكر وعدد من القرى المحيطة بحثا عن ماشية تمت سرقتها وأدى الهجوم لمقتل أحد القيادات الشبابية في المعسكر وإصابة أكثر من 10 أشخاص واختطاف آخرين بينهم نساء وأطفال قبل أن يُطلق سراحهم بعد وساطات قادتها الأجهزة الأمنية وقيادات أهلية.
وأوضح بخيت بأنه قبل سقوط نظام الرئيس المعزول عمر البشير بسنوات قليلة قلصت المنظمات الدولية الحصص الغذائية التي كانت تقدمها لهم وهو ما دعاهم للبحث عن بدائل وهي الزراعة في مناطق “هشابة ، اربعة بيوت ، سلومة” ولكنهم ظلوا يتعرضون لمضايقات من المتفلتين متهما إياهم بارتكاب جرائم القتل والنهب والاغتصاب.
وأشار لأنهم طالبوا سلطات شمال دارفور مرارا بحماية الموسم الزراعي ووقف التفلتات الأمنية لكن مطالبهم لم تجد الاستجابة حتى الآن وهو ما قادهم للتصعيد سلميا عبر الإعتصامات.
وعلى الرغم من التوقيع على اتفاق السلام في إقليم دارفور إلا أن المنطقة شهدت نزاعات قبلية دامية واحتكاكات بين الرعاة والمزارعين وكانت السلطات في يوليو الماضي دفعت بنحو 2000 مقاتل يتبعون للحركات المسلحة الموقع على الاتفاق للمشاركة في حفظ الأمن بعد أن تلقوا تدريبات عسكرية تحت إشراف الجيش السوداني.

شمال دارفور
Comments (0)
Add Comment