نشر القضاء الأميركي الجمعة وثيقة قضائية تحدد الأسباب التي دفعت الشرطة الفدرالية لتفتيش منزل الرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا، تم تنقيح مضمونها إلى حد كبير لصالح التحقيق.
وكان القاضي الفدرالي بروس راينهارت أمر وزارة العدل بنشر هذه الوثيقة الأساسية التي من المفترض أن توضح بالتفصيل الأسباب التي أدت إلى التحقيق مع دونالد ترامب، مشيرا إلى المصلحة العامة في المداهمة غير المسبوقة لمنزل رئيس أميركي سابق.
لكن القاضي قبِل طلب الوزارة بتنقيح أجزاء مهمة من الوثيقة، التي كان من الممكن أن تكشف هوية بعض الفاعلين في القضية، باسم الحاجة “الملحة” لحماية التحقيقات.
وانتظرت السلطات حتى اللحظة الأخيرة ونشرت الوثيقة التي جاءت في 38 صفحة، بعد أن كانت قد عارضت نشر الوثيقة المذكورة بحجة أنها تتطلب تنقيحا “مهما لدرجة انه سيفرغ النص المسرب من أي محتوى مهم”.
ماذا حدث يوم الاقتحام؟
في 8 أغسطس داهم مكتب التحقيقات الفدرالي مقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا “مارالاغو”، وصادر صناديق من الوثائق السرية التي لم يعدها الجمهوري بعد مغادرة البيت الأبيض رغم الطلبات المتكررة.
مذكرة التفتيش التي اطلع عليها موقع “بوليتيكو”، قد كشفت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق مع دونالد ترامب بشأن انتهاك محتمل “لقانون التجسس” وعرقلة قوانين العدالة.
المذكرة سمحت بتفتيش المرافق التي يقيم فيها ترامب في منتجع مارالاغو فقط، بما في ذلك المكتب المعروف باسم “مكتب 45″، واستثنت مرافق أخرى يقيم فيها آخرون في المنتجع والمجمع السكني.